باي … باي … بغداد …. !!!!

اليوم في العراق يعرف باسمين فهو  (اسود) منذ اليوم الذي داست به بساطيل الجنود الامريكان لارضه،، و(مصخم) صخام دخان الهوانات والرشاشات والمسدسات ،، ولكن في يوم (18-1-2007) كان يوما (اسود مصخم) فهو اليوم الذي غادرت فيه بغداد ..

ولا اعرف ما دفعني لاتخذ هذا القرار (الاكشر) بترك العاصمة في هذا التاريخ ولكن ما كنت متاكد منها حينه انه لم يبقى لي فيها احد ..

وبقيت ابحث لنفسي عن عذر فلم اجد .. !!

 وحتى الموت الي كان الكثير منا يتحجج به لم يكن في عيني عذرا لان (عزرائيل كان ماخذ العراق فلاحة ملاجة) يطيح بالشباب يمينا ويسارا وعلى الرغم من هذا كا الكثير باقين..

لكن قصة  قراتها قبل سنوات قد تبرر حالي في رحيلي ولعلها تعزي البعض ممن هم في الخارج الان …

يقال ان اسد عظيما كان يحكم الغابة ،، وكان هناك ( واوي  - اسم حيوان خرافي لدى العراقين)

المهم

الواوي كان (ما عندة شغل وعمل بس يريد يصيد الاسد ) فنصب له فخا سقط فيه الاسد (العينتين ) في يوم اسود ..

وبما انه الملك .. فقد سارعت الحيوانات (ولد الحيوانات) لانقاذه ،، فحاول الذيب بذكاءه ففشل ..

وحاول الدب ان يرفع عنه الشبكة ففشل (على اساس كرين) ..

وحاول الثلعب بمكره ان يعرف النيك نيم او الباسورد  للفخ ففشل .. (( على اساس هو الهكر مال الغابة ) ..

ثم حاول الفيل ان (( يجذب جذبتين ) صغار يم الاسد بالكي ايطيرة ،، وخاصة ان الفيل يعرف عند العراقين بالكذب (فمدبرها ))..

المهم فشل الجميع

وجاء اخيرا دور الفار (ابن الفار) فأسرع للاسد (الاثول) يساله ان استطاع انقاذه فهل ممكن ان يكون رئيس وزراءه في مملكته (فشلون حكومة فلة مال الله )

الاسد مستعجلا في الكلام :  (لك انت بس طلعني وشوف شراح اسوي )

المهم استطاع الفأر ان ( يقرض ) الشبكة (( لانه الفار في العراق عاش تجارب عظيمة في مراحل الحواسم في العراق وبداء من سرقة الصوندات المقطعة نهاية بالشبابيك الحديدية للدوائر والبنايات )

خرج الاسد وذهب مباشرة الى قصره وحمل حقائبه ليترك الغابة ..

فسارعت الحيوانات تمنعه من الذهاب وتقول له :  لا يمعود صدق كذب مصدقنا طلعناك وين مولي ..

فقال حين ذاك قوله المشهور :

غابه يحكمها اسد ويصيدة واوي ويطلعة فار (جريدي) متسوة بعد واحد يعيش بيه ..

اي والله يا اسد الغابة الشجاع ،، بلد تحتلة امريكا ويعدم فيه صدام وتحكمه ايران .. بئس البلد

نعم تركنا بغداد

ومستعد لترك العراق كله وما تنزل من عيني دمعة على بلد تحكمه الفأران المهدي او جرذان الحرس الوطني ..

ساعة ( 6:40 صباحا) قبلت عمي الذي كنت اقيم معه ،، والذي كنت احبه كحبي لوالدي ،، ( 7:45 صباحا ) غادرت كراج النهضة (القذر دائما وابدا) بعد وعبر عدة سيطرات سخيفة لاصل عند الساعة (7:55 صباحا ) لبوابة بغداد من جهة الكاظمية ..

وقلت لها الى اللقاء وليس وداعا ..

فردت عليه (بطلعان روح )  تروح روحة بلا ردة خفة وراحة ..

الاربعاء القادم (الجاي) اسولف الكم على السيطرات العرفية في طريقي الى الشمال (بلاد الـــــــ دز استان)

شيرو