باي باي سيركوزي
فرانسوا هولوند وعن يساره رفيقته ..... خيرها في أهلها
خلال فترة رئاسته الوحيدة حاول الرئيس السابق لفرنسا اللعب بأوراق غاية في الحساسية ظن أنها سهلة . وهي العنصرية ضد المهاجرين ؛ والتمييز الديني ضد المسلمين ؛ والوعود الإقتصادية البراقة .....
فشل سيركوزي في اللعب بتلك الأوراق الثلاث كما يجب وينبغي لإفتقاره إلى الذكاء والموهبة . فسقط سقوطا ذريعا . وكان أول رئيس يعد فاليري جيسكار ديستان لا يعاد إنتخابه لجولة رئاسية ثانية في الجمهورية الخامسة.
سقط سيركوزري إذن بأيدي المهاجرين الذين إستهزأ بهم . رغم أنه كان ولايزال مصنف ضمن المهاجرين (المهاجرين الفرنسيين) . فهو أول رئيس فرنسي غير فرنسي الأصل . فقد كان أبوه مهاجر هنغاري جاء إلى فرنسا وتزوج بفرنسية ..
كان المتوقع بعد إنتخاب سيركوزي فيما مضى أن تشهد سنوات حكمه جهوداً مخلصة لدمج المهاجرين في المجتمع الفرنسي على نحو يحفظ للجميع حقوقهم ويحترم قناعاتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم ضمن إطار وطني واحد ... لكنه بدلاً من ذلك إذا بنا نراه متماهياً . ويحاول جاهداً أن يعطي الإنطباع أنه فرنسي أكثر من الفرنسيين.
بعد أقل من نصف ساعة ستعلن النتائج الرسمية وأراهن على سقوط سيركوزي.
باي باي ... وإلى غياهب النسيان
باي باي سيركوزي . فأنت لاتصلح لممارسة السياسة .. ويشهد على ذلك أن الفرنسيين أنفسهم لم يشغلوا أنفسهم بإنجازاتك القليلة وإخفاقاتك الكثيرة بقدر ما إنشغلوا بإنفصالك وزواجك من صديقتك ، وصدر وبكيني زوجتك الجديدة ، وطولك ؛ وماذا تاكل وماذا تشرب ؛ وكيف تحمل إبن زوجتك على أكتافك ؟..
باي باي سيركوزي . فقد كان إنتخابك رئيسا للجمهورية مجرد تجربة "فرنسية" ومنح فرصة لمهاجر ... ولن يلدغ الفرنسي والمهاجر بعد ذلك من جحر مرتين.
التعليقات (0)