مواضيع اليوم

بانوراما الجنس

Riyad .

2015-11-07 01:37:58

0

بانوراما الجنس

ممارسة الجنس عملية عاطفية طبيعية فقانون الطبيعة لا يغفل عن الاحتياجات الجسدية والنفسية للإنسان فالجنس من الاحتياجات الأساسية للإنسان وليس الإنسان وحده بل حتى الحيوان لديه تلك الغريزة التي لا قيود لها كما هو الحال للإنسان المٌقيد بشكلٍ مٌنظم يراعي المجتمع ويٌراعي طرفي العلاقة أيضاً !.
" بانوراما تعني مشهد أو منظر من الأعلى " بانوراما الجنس من الأعلى ليست كماهي في الأسفل بمعنى وجود اختلافات خاضعة لجملة من التعقيدات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية فتلك العملية " الجنس " غاية عند البعض ووسيلة للوصول إلى أهداف معينة عند البعض أيضاً وقصص المخابرات ومواخير الدعارة ملئيه بالعجائب وقصص مغامري ومغامرات العشق الكاذب مليئةٌ هي الأخرى بالعجب الذي لا نهاية له , بعيداً عن العلاقة الحميمية " الجنسية " بين الزوجين والتي بالتأكيد لا تخلو من القصص والتعقيدات الخ والتي هي علاقة رائعة لأنها تخضع لقانون الطبيعة القويم والسليم يبقى الصمت سيد الموقف أمام سيل الإعلانات الجنسية الجارف الذي يكتسح القنوات التلفزيونية فشريط الأخبار ممتلئ بالمنتجات الجنسية وليس ذلك فحسب بل تحولت الدراما والسينما في مجملها لوسائل ترويج للدعارة بطريقةٍ شبة مباشرة فملابس الفنانة ومشاهد الأحضان والقٌبل الخ تٌحرك الغريزة وتكتسح العقل الذي يٌصبح في حالة ذهول وهذيان " هذا عند المتابع لهدف جنسي وليس نقدي أو ترويح عن النفس " .
سوق الإعلانات كغيرة من الأسواق يخضع للعرض والطلب والمجتمعات تلهث وراء الجنس خاصة المجتمعات المكبوتة كالمجتمعات العربية فالجنس عند المجتمعات العربية لا يقل أهمية عن الماء والهواء والأمثال الشعبية التي تركز على أهمية الجنس كثيرة خاصةً في المناطق ذات التكوين القبلي الصِرف ؟ الشغف بالجنس له أسبابٌ اجتماعية وفكرية معقدة فالذكورية طاغية والشبق الجنسي الأنثوي لا يقل عن الذكورية وإن كان" الشبق الجنسي " منطقة محرمة لا يمكن الاقتراب منها نقداً لأسباب اجتماعية بحته فكل ذلك " الشغف "يعود لسببٍ هام وهو التربية والتنشئة والحشو الذهني بآراء وأفكار وغياب الحياة السليمة والصحيحة عن المشهد اليومي للمجتمعات العربية بصفة عامة وبلا استثناء .
بانوراما الجنس تغزو العقول الناشئة بالوطن العربي مكررةً غزوها القديم الذي أفرز ظواهر اجتماعية غير طبيعة فظاهرة المغامرات الجنسية الذكورية والانثوية وظاهرة زحف الذكور لمناطق معينة صيفاً وشتاءً بحثاً عن جسد بغرفةٍ حمراء وظاهرة الإغراء الجسدي الذي تتفن فيه بعض الإناث " صورة من صور الشبق الجنسي والكبت والبحث عن الذات " جميعها ظواهر قاتلة لحياة المجتمعات وتماسك الاٌسر وقاتلة للأجيال القادمة .
عدم تدارك تلك الظواهر سيجعل من الروابط الاجتماعية عٌرضة للانهيار خاصة الزواج المشروع الإنساني الفريد فالجيل القادم سيكون نسخة مكررة بشكلٍ أكثر حدية من جيلي اليوم والأمس المؤمنان بمقولة " خٌلقت للمتعة والفراش " وجود نسخة مكررة يعني وجود خلل ما في مكانٍ ما ووجود نسخة مكررة بشكلٍ عنيف يعني وجود مجموعة من العوامل الغير منطقية , التحرش الجنسي والشبق الجنسي والإغراء الخ واعلانات الجنس والمشاهد الجنسية بالدراما والسينما الخ جميعها لم تنشأ من فراغ فبانوراما  الجنس هي المتسبب الحقيقي لكل ذلك فالجنس غريزة لها وعائها وقواعدها السليمة وطرقها الصحيحة فالجنس علاقة حميمية متعة واستمتاع لا تحقير أو استغلال أو انانية تٌلغي حق الطرف الأخر في المتعة والممارسة وهذه ستكون حلقة مفقودة من ضمن حلقات ستٌفقد عند الجيل القادم مثلما هي مفقودة في عالم اليوم الا فيما ندر ؟



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات