حياة البشرية مزيج بين الماديات والروحانيات ، ومحاولة الفصل بين عناصر هذا المزيج كمحاولة الفصل بين مكونات ماء الحياة ، لأن الإنسان يدرك تماما بأنه جسد وروح ، وكلاهما وحدة متكاملة لاتتجزأ إلا عند عبور (الروح) إلى عالم آخر (غيبي) ، وبقاء (الجسد) في العالم (المادي) ...
ومع كل ما يبعثه غموض تلك العلاقة بين العالمَين من فضول في نفوس البشر ، فإن المفاهيم والتفاسير حوله كثرت ، وتعددت التأويلات ، والمعتقدات ، لكنها جميعا تتفق على حقيقة واحدة ثابتة ، هي حقيقة : (الإيمان) ..
فكل تلك المعتقدات : لاتقدم ضمانات مادية وملموسة ، عن مصير (الروح المسافرة) ، وتكتفي جميعها بسرد تفاصيل رحلتها بين العالمين ، وتصف مستقرها ، بمشاهد غيبية بحتة ، تاركة بذلك المجال مفتوحا أمام البشر لاعتناق ، وتصديق ما شاؤوا منها ..
إذن أنت من تقرر ما تؤمن به.
ـــــــــــــــــــ
التعليقات (0)