كتب - عماد فواز
نشرت عدد من وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية تصريحات منسوبه إلى اللواء مجدي عبد الغفار رئيس جهاز الأمن الوطني تفيد بأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقوم بأنشطة مريبة مثل استقطاب شباب الجامعات المصرية بدعوى منحهم منح ودورات تعلميه ليتم إشراكهم في ندوات وفعاليات سياسية تحريضية، لنشر تلك الأفكار بين طلاب الجامعات المنتسبين إليها، لتكوين جماعات من الشباب مناهضة لنظام الحكم والحكومة وتدعو للانقلاب عليها وإثارة البلبلة وتهديد السلام الاجتماعى.
وبعد ساعات قليلة أصدرت الجامعة الأمريكية بيانا كذبت فيه تصريحات رئيس جهاز الأمن الوطني المنشورة على بوابة الأهرام الإليكترونية، واستنكرت مثل هذه الاتهامات، وقامت بإرسال احتجاج رسمي إلى المجلس العسكري.
وبناء عليه أصدرت وزارة الداخلية تكذيبًا لما نشرته وسائل الإعلام وقالت: إن تلك التصريحات مختلقة ولم يدلِ بها اللواء مجدي عبد الغفار رئيس جهاز الأمن الوطني، وهو ما يؤكد سطوة المؤسسات المختلفة التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في مصر، ويؤكد أيضا أن أجهزة الأمن المصرية تخشى التصدي لاختراقات المؤسسات الأمريكية المختلفة للمجتمع.
وعلى الصعيد نفسه، حصلت شبكة الإعلام العربية (محيط)، على مستندات تؤكد قيام جهاز مباحث أمن الدولة، المنحل، وجهاز الأمن الوطني الحالي، برصد ممارسات مريبة قامت بها الجامعة الأمريكية خلال السنوات الماضية، برغم نفي رئيس جهاز الأمن الوطني، والتي تؤكد صراحة أن عددًا من شخصيات المعارضة المصرية والأمريكية قدمت محاضرات لعدد من طلاب الجامعات المصريين، بحسب مذكرات التحريات، لتحريضهم ضد نظام الحكم، بهدف نشر الفكر التحريضي بين زملائهم الطلاب في الجامعات المصرية المختلفة.
يقول المستند الأول المنسوب صدوره إلى جهاز مباحث أمن الدولة المنحل بتاريخ 25 يونيو 2010 بعنوان سري للغاية: "مذكرة للعرض على السيد الوزير مرفوعة من اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل إلى اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق جاء بها (تبلغ إلينا من إدارات الجهاز المعنية وكذا عناصرنا السرية، بقيام الجامعة الأمريكية باستقطاب 141 طالبا وطالبة من الجامعات المصرية المختلفة، بدعوى منحهم منح دراسية، ويتم أثناء الدراسة إشراكهم في ندوات سياسية هدفها إثارة الشباب والتأثير في أفكارهم واتجاهاتهم السياسية عن طريق مدهم بأفكار من شأنها توجيههم نحو العمل على الخروج على النظام الحاكم ومعارضته، والتأثير في زملائهم في الجامعات المنتسبين إليها وتكوين جماعات وتشكيلات معارضة، تحمل الفكر الايثاري الذي تم استقاؤه من الجامعة الأمريكية عن طريق الندوات والمؤتمرات التي تم إشراكهم فيها وحاضر فيها عدد من الشخصيات الإثارية المعارضة للنظام والحكومة والمحرضين في مصر وخارجها.
مرفق مذكرة تفصيلية ببيانات الطلاب المشاركين في برنامج المنحة الأمريكية.
وكذا مرفق مذكرة تفصيلية ببيانات الشخصيات المعارضة المحرضة (مصريين وأجانب) التي حاضرت في الندوات والمؤتمرات التي شارك فيها الطلاب.
كذا مرفق تسجيلات الندوات والمؤتمرات التي شارك فيها الطلاب).
أما الخطاب الثاني، وهو حديث جدا، حيث تم تأريخه بتاريخ 3 مارس 2012، ومرفوع من مدير إدارة المتابعة إلى رئيس الجهاز اللواء مجدى عبد الغفار تحت عنوان سري للغاية "مذكرة حالة"، وجاء بها (تبلغ إلينا من عناصرنا السرية داخل الجامعة الأمريكية، قيام الجامعة باستقطاب عدد 235 طالب من عدة جامعات مصرية وعدد من الشباب من الناشطين سياسيا بدعوى منحهم دورات علمية ومنح تعليمية، وقامت بإشراكهم في أنشطة وندوات ومؤتمرات تحريضية ضد نظام الحكم وضد الحكومة تحت مسمى برامج إعداد قادة، وحاضر فيها عدد من المعارضين المحرضين الاثاريين من مصر وخارجها بهدف التأثير في توجيه الشباب سياسيا ودفعهم إلى نشر هذا الفكر التحريضي بين شباب الجامعات المنتسبين إليها وتكوين جماعات وتكتلات معارضة للنظام داخل الجامعات تنشر الفكر الاثاري التحريضي داخل الجامعة وخارجها بهدف إحداث بلبلة وتوترات في المجتمع وتهديد السلم العام.
كما تبلغ إلينا من إدارات الجهاز المختلفة وكذا عناصرنا السرية مشاركة عدد من الطلاب والشباب المستقطبين بالجامعة الأمريكية بالمشاركة مع شباب الألتراس في أعمال التحريض والشغب التي أحدثوها مؤخرا بدعوى الاحتجاج على خلفية حادث إستاد بور سعيد، كما قام عدد من هؤلاء الشباب بالتحريض على اقتحام مبنى وزارة الداخلية.
مرفق مذكرة تفصيلية بأسماء الطلاب والشباب المستقطب من الجامعة الأمريكية.
وكذا مرفق مذكرة تفصيلية بالندوات والمؤتمرات والفعاليات التي شارك فيها الطلاب، وكذا أسماء المحاضرين وبياناتهم التفصيلية.
وكذا مرفق تسجيل الفعاليات المختلفة للجامعة للاطلاع والتوجيه).
المصدر: موقع محيط الإخبارى
التعليقات (0)