بالمعنى
جريدة الجنوب
هل كان السادات ثعلبا؟
مازال أهلنا في غزة تتناثر أشلاءهم، والثعلب الصهيوني يعاند ويصرح للعالم بأنه يدافع عن أمنه وامن أطفاله في الجنوب من الأرض المحتلة، ولم يجد طريقا للدفاع أفضل من الهجوم على أطفال غزة، وقتلهم جماعيا بقلب ثعلب دموي وببرودة.وقادة الإرهاب الصهيوني يتجولون في الأسواق العربية، ويحتفى بقدومهم وتزين لهم الشوارع وتتخذ بنات العرب دليلا لهم وواحات لاستقبالهم.
هذا وقد انسجم موقف لسيادته، بمعية جلالته من دعوة الشيخ حمد وقمته، ويدعوان إلى تأجيل أي كلام عن غزة إلى قمة الكويت الاقتصادية، لمناقشة موقف حماس "الإرهابية" التي تهدد امن العرب بإطلاق صواريخها على إسرائيل.
وهنا أجد كل شيء منسجم، مع الذي سبقه حتى أن أستاذنا الكبير أنيس منصور انسجم مع الأحداث، ورأى أن مساندة أبو الغائط المصري للإرهابية تسيبي ليفني، وحيلولته دون وقوعها على الأرض المصرية الطاهرة، أمر مماثل لمساندته هو شخصيا لرئيسة وزراء الهند، الراحلة أنديرا غندي عندما ساند 700 مليون هندي، و حال دون وقوعها على الأرض اللامعة.
وأجد أنا ، كل هذا منسجما مع مواقف الراحل أنور السادات، واتفاقيته المشؤومة على أرض كامب ديفيد، والتي جعلت الشعب المصري، رهينة في الأيدي الإسرائيلية الصهيونية إلى اليوم. على أساس خبرته وحنكته في التسلل والإنسجام مع الإلتواءات والمنحدرات والمطبات السياسية، والتي عبر بها لصديقنا الكاتب الفذ أنيس، ناصحا إياه أن يكون ثعلبا، ليعتاد على المواقف الحرجة والضيقة والاتفاقيات التي تجعل الإنسان يعتز بانحرافه ويجد له المبررات. ولكن السؤال الذي لم يجد له الأستاذ أنيس منصور جوابا هو: هل كان السادات ثعلبا؟.
التعليقات (0)