مواضيع اليوم

بالصور - فضيحة العروس التى بانت سوءتها فى ليلة شتاء بارد

طارق الجيزاوى

2010-12-16 18:43:40

0

هل تعلم

تضع انثى الذبابة فى المرة الواحدة 500 بيضة

 

فى زاوية " خبر ورؤية " رصدنا هذا الخبر على موقع الدستور ونص الخبر كما جاء هو :

الاسكندرية الغارقة كانت تنتظر معاملة الحكومة المصرية كما عاملت حيفا الاسرائيلية

 

 

صورة حية من الاسكندرية الاحد 12-12

المدينة ظلت 48 ساعة غارقة ومشلولة وبعض مواطنيها مدفون تحت الأنقاض وسط غياب فعالية أجهزة الانقاذ


وهكذا جاءت النوة القاسية العاصفة لتكشف لكل سكندرى ومصرى أن عروس البحر الأبيض المتوسط اتمرمطت واتبهدلت، وأصبحت بفستان عرسها القديم الممزق المتسخ كالمتسولين والمشردين تدفعها الأمواج من رصيف لرصيف ،ومن شارع لشارع دون أن يبالى بها أحد، تحاول الجرى بساقين هزيلتين وتدفع الرياح العاتية خطواتها الى أماكن بعيدة وترفع يديها تحمى رأسها من أعمدة الانارة المتساقطة حولها، ومن أحجار المنازل المنهارة التى لم تقو على مقاومة الرياح العاصفة، ومن الأشلاء المتناثرة للافتات انتخابية ضخمة تتصدرها صور مرشحى الحزب الوطنى. وسط هذا الجو الكابوسى الذى يشبه أفلام الاثارة الهوليوودية تتساقط المنازل ويسقط مصنع على عماله وعاملاته وتتحرك المحافظة كالعادة ببلادة تعبر عنها بوضوح قيام المواطنين بأنفسهم بأعمال الانقاذ، ولا زالت معانى مثل الانقاذ والنجدة والاسعاف مرادف للقشة التى يتعلق بها الغريق، وبالأمس كانت الاسكندرية الغارقة تبحث عن القشة ولا تجدها.

الاسكندرية الغارقة كانت تنتظر من الحكومة المصرية معاملتها مثل حيفا الاسرائيلية

رغم أن النوة العنيفة كانت معلومة قبل فترة وحذرت منها الأرصاد الجوية لم تلتفت أو تتحرك أجهزة الدولة والمحليات والمحافظة فغرقت الطرق والسيارات وهاجت الرياح العاصفة كوحش مجنون محطمة سور الكورنيش والأشجار وأعمدة الانارة واللافتات الاعلانية، وتوقفت الشوارع والمواصلات وتعطلت مصالح الناس، وحوصر التلاميذ فى الباصات التى تقلهم وكانت بالكاد تسير كأنها قوارب فينيسيا المدينة الايطالية الشهيرة، ارتفعت المياه من البحر الى البر، وهطلت الأمطار غزيرة وغابت معالم الشوارع وتحولت الى أنهر صغيرة،

هى المرة الأولى التى يرى فيها المواطن السكندرى رمال الشاطىء وقد تركت مكانها الطبيعى وقفزت من فوق سور الكورنيش وعبرت الشارع مع موجات البحر العاتية لتستقر تلال صغيرة على الرصيف المقابل، والبحر نفسه لم يكن كعادته فى النوات يرسل رشات ماء كثيفة من موجاته الهائجة على الشوارع والناس والسيارات، بل ضربت موج البحر الهائج سور كورنيش البحر وارتفع بشكل مخيف عن سطح الأرض ليغرق الشوارع حتى مسافات طويلة امتدت الى الأزقة الجانبية.

 

الكارثة التى شعر بها كل سكندرى لم تكن فى هذه الهجمة المناخية التى كانت أقسى مما توقعوا، بل كانت فى غياب أجهزة الانقاذ والدفاع المدنى والمحليات والاسعاف والمرور، اهتزت الاسكندرية تحت ضربات الرعد وعصف الرياح والأمطار الثقيلة، وبدا كما لو كانت أجهزة المحافظة كلها نائمة تحت البطاطين فى الغرف المغلقة المزودة بالدفايات. ما تعرضت له الاسكندرية من هجوم شتوى يصل الى حد حرب صغيرة خلفت كثير من التلفيات والقتلى دون أن يتصدى أحد لتخفيف أثارها أو انقاذ سكانها، طريق الكورنيش كله كان يعانى من أثار العاصفة وينظر الناس حولهم لا يصدقون هذا الغياب وتلك الغيبوبة لأجهزة الدولة.

وسط كل هذا الهجوم شلت قدرة الناس على التصرف والتحرك، نظر الجميع حولهم وقد توقفت طوابير السيارات فى كل مكان يومى السبت والأحد، وبدا أن أجهزة الدولة لم تجد فى هذه الكارثة كود يدفعها للتحرك، وهى الدولة التى تحشد ألاف من جنود الأمن المركزى فى ساعات قليلة اذا حاول مجموعة من الشباب أو الناشطين التظاهر السلمى احتجاجاً على تعذيب أو تزوير أو تلفيق، وهى الدولة التى تقبض علي الغاضبين المكبوتين فى العمرانية وتحبسهم بتهمة تخريب الممتلكات والتعدى على الأمن،

وفى الاسكندرية قامت العواصف بكل أنواع التخريب من شرق المدينة الى غربها، ولن يتحرك أحد، بدت عروس البحر الأبيض كالزوجة التى طردها زوجها فى نص الليل وفى عز البرد هائمة على وجهها لا تجد من ينجدها، وبالطبع لا يتعلق الأمر فقط بتواجد المسؤولين فى الشارع ساعة الكارثة لسرعة التصرف وحل الأزمات، بل هناك حديث يطول على عجز المحافظة والمحليات خلال السنوات السابقة على العمل على انقاذ الاسكندرية من الزحام المروى والصرف الصحى والشوارع الغير ممهدة فى الأحياء الخلفية، ومصافى مياه الأمطار التى لا تعمل بكفاءة رغم ان المحافظ الحالى أنفق الكثير فى بداية توليه منصبه على أمور مثل هد الأرصفة القديمة وتبديلها بجديدة وبناء مصافى المطر والمجارى،

ويظن زوار الاسكندرية أن الكورنيش وبعض الشوارع الشهيرة وأحياء وسط البلد المزينة هى الاسكندرية الحقيقية، ولكن للاسكندرية وجه أخر عشوائى يعيش مهملاً بعيداً عن الاهتمام ولا تلتفت له المحافظة كثيراً، ولا يتذكره أحد الا عندما تسقط احدى عماراته على رؤوس ساكنيها.

لم تطلب الاسكندرية وسط كارثتها فى اليومين الماضيين معاملة خاصة أو استثنائية من الدولة، لكنها كانت تنتظر من باب العشم والعشرة وشوية تاريخ قديم أن تعاملها الحكومة بالمثل كما عاملت حيفا الاسرائيلية حيث هرعت أجهزة انقاذ مصر المحمولة جواً بكل شهامة وخفة ونشاط للطيران صوب الصديقة اسرائيل للمساهمة فى اطفاء الحرائق التى شبت في بعض غاباتها .. مش احنا أولى بالجدعنة والشهامة ديه!

وعلى الصعيد نفسه فقد وصلت سوء اوضاع الاسكندرية لدرجة نقد اسرائيل ففى الجريدة نفسها جاء هذا الخبر أيضا

 

يديعوت أحرونوت: رغم بنية المنازل السيئة في مصر وبنائها بشكل مخالف للمواصفات لم تجد الأهرام سوى اتهام " المطر الغزير "
شوارع الإسكندرية غرقت في مياة المطر
شوارع الإسكندرية غرقت في مياة المطر

تحت عنوان " شرق أوسط عاصف : مقتل 18 شخص في مصر "قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه على الرغم من البنية السيئة للمنازل في مصر وبنائها بشكل يخالف المواصفات والقوانين لم تجد صحيفة الأهرام المؤسسية في مصر سوى اتهام طرف أخر وراء انهيار المنازل خلال الفترة الماضية وحوادث الطرق ألا وهو " المطر الغزير "

وبعنوان ساخر " الأهرام تعثر على المتهم الرئيسي " قالت يديعوت أن الصحيفة المصرية تجاهلت حقيقة هامة وهي أن انهيار المنازل في مصر هي ظاهرة شائعة جدا ومنتشرة على نطاق واسع بسبب سوء عملية البناء والتي تتم بشكل مخالف للقوانين والمواصفات مضيفة أن الصحيفة "نسيت" أن حوادث الطرق هي الأخرى ليست مشهد نادر الحدوث في الدولة المصرية بشكل لا يدفع القاهرة للقلق والاهتمام بتدعيم بنية الطرق بها والنتيجة ـ كما تقول يديعوت ـ أن تتهم الصحيفة المصرية الطقس السيئ بالتسبب في حفر الطريق والتي تتسبب بدورها في وقوع الحوادث .

وقالت الصحيفة الإسرائيلية ـ في تقرير أعده روعيه نحمياس محللها للشئون العربية ـ أنه في الشرق الأوسط يقومون بأداء الصلاة على مدى أسابيع لإنزال المطر والذي يخلص المنطقة من الجفاف لكن الشتاء الذي حل ووصل نهاية الأسبوع الماضي خيب آمال أهالي المنطقة ونجم عنه وفاة العديد من الأشخاص كما ألحق أضرارا بالغة بالممتلكات ففي مصر على سبيل المثال قتل 18 شخص وأصيب أكثر من 60 آخرين بسبب الأحوال الجوية القاسية .

وأضافت يديعوت في تقريرها أنه من بين الضحايا قتلى مصنع انهار في الإسكندرية ، وبحسب ما زعمته السلطات المصرية هناك تخوفات من وجود 30 عامل أخرين تحت أنقاض المصنع ، مشيرة إلى أنه في حادث أخر مشابه بنفس المدينة المصرية قتل سيدة وأصيب 3 أخرون في انهيار جزئي لأحد المنازل بحي "اللبان" السكندري .

وفى النهاية
" target="_blank">اضغط هنا لمشاهدة تسونامى الاسكندرية يوم 12 - 12

رؤيتى للخبر

عندما بدأ المطر يهطل فوق سماء الاسكندرية يوم السبت 11 ديسمبر 2010 والرياح بدأت تزمجر توقفت الحياة فى الثغر الحبيب وهذا أمر طبيعى اعتدناه كل عام

ولكن ….

مالم نعتده هو هذا الكم من الاهمال والمعاناة فى الانتقال وكم الاشجار والنخيل التى اقتلعتها الرياح العاتية والتى لم تعتدها الاسكندرية فى الشتاء كل عام ولكن مايحزن القلب هو غياب دور المرور فلا يوجد حتى عسكرى مرور غلبان ينظم المرور اثناء هذه النوة العجيبة

وغياب الدفاع المدنى لرفع الاشجار والاعمدة التى قطعت معظم الطرق

وغياب الصرف الصحى لاصلاح ما افسدته المياه التى ظلت تهطل يومين كاملين

فأين أنت ياحكومة مصر الغالية المتربعة فى القاهرة مما حدث للاسكندرية ؟؟؟!!!!!!

 

انتظرونا مع حلقة جديدة وزاوية

"خبر ورؤية "

وإلى أن نلتقى لكم اطيب المنى

محاسب / طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الخميس16ديسمبر2010 م

سرتنا زيارتكم

 

 

مع ارق امنياتى واطيب تحياتى وارجو دوام التواصل على الماسنجر الشخصى للمدون

Tarek_Gizawy@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !