قد يتصور قارئ العنوان أن المحتوى سافر و(سافل) . أو أنه خادشٌ للحياء . يشوه صورة الريس المصري (فخامته) السيد (حسني مبارك) . لكن الدافع الحقيقي لتطرقي للموضوع هو ما يحدث على الحدود المصرية . الفلسطينية . الإسرائيلية . ومع كل ما يحتاجه الوضع المحتقن هناك من سرد وتحليل إلا أن حصره (أحيانا) بما قل ودل من الصور والكلمات يعبر عنه بشكلٍ أبلغ. مع أن كل ذلك لايعدوا (تأملا شخصيا) لأطراف تتنازع منذ (قرون) مخلفة آلاف القتلى. والكثير من الدمار . ومن الشروخ الإنسانية. والكثير من الأسئلة المُحيرة في الكثير من الأحيان ؟! ..
جميلٌ تكوين الصداقات بين البشر . بل إن الحضارات لاتقوم إلا بالتكامل بينهم . وهو الأمر الذي يحتاج إلى كسر كل العوائق . و(الحواجز) . واعتناق مبدأ (الإنسانية) . أو كما عبر المهاتما غاندي عن ذلك قائلاً : " إنني أفتح نوافذي للشمس والريح، ولكنني أتحدى أية ريح أن تقتلعني من جذوري" . إذا كان الأمر كما ذهب إليه غاندي من أنك يا (مبارك) تفتح صدرك لليهود إخوة لك في الإنسانية لتكون وسيطا بينهم وبين الجانب الفلسطيني . لحل النزاع بينهما . وليعيشا بسلام جنبا إلى جنب . فأنت فعلا (مبارك) من السماء . أمّا لو كان الأمر كما يذهب إليه (معارضوك) و(منتقدوا سياساتك) فذاك حديث آخر .
[ .. المالُ والبنون زينة الحياة الدنيا .. ] .. (الجد) ينظر بسعادة . وحب . ورحمة . إلى حفيده . وهوحتما مايجعل (الريس) يشعر (بحقوق الطفولة) في كل مكان . وتسري في جسده القشعريرة حين يسمع عنهم يموتون كل يوم بالجوع . وبالرصاص . وبالقهر . وبالحصار.
ـــــــــــــــــــــــ
تاج الديـن : 01 - 2010
التعليقات (0)