المُواطن العربي البسيط، يُستعمل إسمه واجهةً لقيم الحق والعدالة فوق المباني الحكومية بكتابة عبارة (بالشعب وللشعب)، لكنه لاينال سوى تلك الرمزية في تمجيده بالبُنط العريض !.. وهوبالفعل يعيش ظروفا قاسية كتلك التي تعيشها تلك اليافطات التي تحمل اسمه !.. مِن تآكلٍ في العراء، وتحت أشعة الشمس الحارقة، والرياح التي تتقاذفه، والمطر الذي ينهمر فوق رأسه !.. وآهٍ من المطر في حياة المواطن العربي ؟!..
فالمطر في حياته مَطران :
مطرٌ طبيعي يُغرق كوخه، ويُتلف أشياءه، ويُتيحُ له فرصة التعبير عن إحباطه وبُؤسه، بالوقوف تحته وإطلاق العنان لدموعه لمرافقة القطرات المُتساقطة في صمت !..
ومطرٌ يُتيح له فرصة التعبيرعن صوته، بإختيار ساسة جُدد مكان القدامى الذين يتضح في الغالب أن وعودهم كانت سرابا !..
فلا شيء غير الإسم يُرفع من (مكوّن) الشعب، ويُنتشل من الحضيض ؟!..
29 . 11 . 2011
التعليقات (0)