جيل من ياصيد .... تجاوز عمرهم نصف قرن
هؤلاء 14 اخ وزميل كانوا يسبقوني في المدرسة بصف فكلما صعدت صفا وجدت اثارهم فيه على الدفاتر والكتب والمقاعد اثار لا تتعدى الخربشات ....ولِدوا في نهاية العقد الخامس من القرن العشرين ....دخلوا المدرسة وسنتها حدثت حرب واعتداء صيف 1967 واحتلت اسرائيل الضفة الغربية وغزة وسيناء وهضبة الجولان حيث اسميناها سنة النكسه بعد مرور تسعة عشر عام على النكبه .....هؤلاء الاخوة والزملاء تميزوا عني بالذات بانهم اخذوا شهادة مترك الثالث الاعدادي والتي كانت مثل الثانوية العامة اليوم والتغت لتعود بعد العام الدراسي الذي كنت فيه بالثالث الاعدادي وبقية من درسوا بصفي
هذا كمال في المانيا وناهل في السعودية صديقين عزيزين وذكريات منذ اكثر من ربع قرن مغتربين خالص تحياتي لهما
مؤيد وكاظم محمد بشير ايضا مغتربين في الامارات والسعودية ..
ماهر مدرس لم يغادر فلسطين يحمل شهادة في اللغة العربية وعنده اصرار وحنين للانجليزية ..ورافع يسكن بعيدا في نابلس اليوم ...ولكن ياصيد تعيش في قلبه ..وهو ابناَ بارا لها يعرفه الناس جيدا وهو ... يشاركهم احزانهم وافراحهم ...دون تكلف وبكل تواضع كان يكبر جيله وهو يقبع في دكان ابيه رحمه الله وسط الحاره ويحكي لنا قصص عبد الحليم حافظ وكيف ان السادات حضر آخر أغانيه يومها قارئة الفنجان للشاعر نزار قباني ..وكنا نتعجب ان مغني يغني لساعة اغنية واحده لا نصدق حتى يُسمعنا ذلك رافع مستخدما مذياعه الاثري في الدكان الصغير كنا نسمع من رافع اخبار الثوره الفلسطينية واغانيها الحماسية كان دكانه الصغير عبارة عن ملتقى الجميع واستوديو اخبار متواضع تحياتي الخالصة للاخ رافع....
المرحوم حسام ...واتذكر من يصغره سنة واحده حسام العزيز رحمهم الله جميعا فقد انتقلوا الى رحمته تعالى وهم في ريعان الشباب ..وما بقي الا الذكرى ,,,,,!!!!
و طلال المعلق المحترف بهذه المدونة الذي ينتهي اسمه بظاهر بالوثائق الرسمية والذي اتخذ اسما يحبه بالكنعاني ..طلال هذا دخل المدرسة وعمره بين الخامسة والسادسه ... هناك فرق بالعمر بينه وبين اخيه كمال اعلاه سنتين ..ولكن دون ان يرسب كمال باي صف ..طلال يؤدي المترك والتوجيهي لاحقا مع اخيه الاكبر ...ولد بعده بسنتين ولكنه درس الاول معه وهكذا بقيا مع بعض توأمان وهما ليس كذلك ...انها ارادة الله وارادة مربي الصف والدهما رحمه الله مدير المدرسة العم ابو كمال أنذاك وبتلك الايام وتتلخص كيف ان مدير المدرسه كما يقولون ""مدير تربية او وزير بتلك الفتره "" وكيف ان طلال اثبت جدارته وتفوقه... مستمراَ في غربته ..وحصلاً على اعلى الشهادات
هزاع في امريكا ذهب ايضا ولم يعد ولا اعرف عنه شيئا سوى هذه البطاقة وانه درس في بير زيت وكامل كامل في الكويت ابيض شعره هلى عجل هناك ويمضي كبقية الاخوة عمره في الغربة والصحراء ,,,,
,وتيسير ابو فراس بالسعودية ...من الشباب الطيبين والذي أكن له في قلبي محبة خاصة تحية له ولكل ابنائه واخوانه
ادناه صورة اضيفت من الدكتور طلال على الاميل وفيها اسماء الصف وتوقيع والده وبخطه رحمه الله وختم المدرسة وهم في الثالث الاعدادي وتتضمن ثلاث اخوة لم اجد لهم صورا ضمن البطاقات اعلاه وهم :
غسان عبدالرحمن اسماعيل مهندس ومنسق مشاريع في فلسطين
وغسان مروح مزارع ومواطن يعيش في ياصيد ولم يغادرها ...
وعناد احمد حسين عبد يحيى موظف في بنك ويسكن رام الله لهم جميعا خالص التحايا
هنا درسوا هؤلاء النخبة من ابناء ياصيد
هذا هو الجيل الذي تجاوز عمره نصف قرن الا طلال كان معهم زملاء وزميلات ...وما احلو ان نتذكر من وضعت على مدونتي عَرَفتَهم ببطاقات اشتراكهم بالمترك "الثالث الاعدادي" وضمن الارشيف الخاص بي ....خالص تحياتي سامحوني
اخوكم عوني ظاهر
التعليقات (0)