لم يبق من رمضان سوى (عشرتين وخمسة) والفرق الإسلامية الصوفية والسلفية والإخوان والسبعين الأخر يجادل بعضهم بعضا ويسفه البعض عقول البعض الآخر, منهم من يريد هدم الأضرحة ومن يدافع عنها بالدم ومنهم نت يحرم وآخر يحلل في مسائل تركها الدين لتكون فسحة للناس يختلفون فيها ولكل فرقة عقيدة تصاحب عقيدة الإسلام كأن اختلافاتنا قدر!! وكأن كل فرقة ورثت خلافة الأرض بعد آدم ....وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم واحد من أتباع الفرق وليس رسولا للبشرية وضاقت العقول عن استيعاب الآخرين كما خلقهم الله ...ولو تنبه المسلمون أن اختلافهم وبال عليهم جميعا, وأن ما مضى من رمضان دون اتحادهم على كلمة وتوحدهم في رأي لوجدوا أن رمضان لم يؤثر في القلوب بالحب ولا بالعقول في الفهم ولا ندعي أننا أفضل من الجميع ولكن ندعو إلى جعل ما بقي من الشهر الكريم فرصة للتسامح والقبول باختلاف الرؤى ما دام الإسلام جامعا لكل الفرق...ولا أقل الجماعات وإنما أقول الفرق لما في اللفظ من مفردات التفرق ومادته...هل وصلنا إلى نقطة الصراع والتلاعن والتحزب كل حزب بما لديهم فرحون؟ لماذا لا نترك توافه الأمور التي لا تغير العقيدة الإسلاميه ولا تفسدها؟ ولماذا لا نخفض جناح الذل من الرحمة لإخواننا المختلفين معنا فيما لا يضر الدين ولا يضعف المسلمين فنكسب جميعا ويعتز بنا الإسلام؟...هكذا يعتز بنا الإسلام كما اعتز بالزاهدين من قبلنا في عرض الدنيا الزائل من أمور الحكم ودهاليزه التي لا تليق بالمؤمن....ولماذا لا نفعل كما عز واعتز المترفعون في فرض الرأي على الآخرين؟...لماذا؟....هل التوجه لله حقا؟....
التعليقات (0)