باقة ورد للزنود السمرا
بقلم عمر عبد الرحمن نمر
رأس ماله عرقه... الذي يهطل من أعلى لأسفل... وربما سخر من قوانين الجاذبية، وبقي صامداً متحجراً متمرداً، يرسم تجارب الزمن على خدود يابسة... عرق العامل والعاملة سواء شهادة ولاء وعطاء وانتماء من الذات للمجموع... إنه ينسى نفسه وتعبه وصحته وهو يضرب حجرا صلداً بفأس... أو ينشر خشبة استعصت على النشر... أو يجبل باطوناً جف ماؤه وتحدى قوة جبارة لإعادته لطبيعته... أو وهو يحصد القش في ظهيرة يوم قائظ ... والبرغش يهاجم أذنيه من كل حدب وصوب.
هل تستطيعون أن تتخيلوا صورته الحقيقية؟ ... إنه من أصحاب المثل الشعبي" كده على يده"... إن عمل أكل، وإن ضاقت به الظروف ربما لم يجد صاحب دكان على استعداد أن يستخدم دفتر ديونه معه... هل تتذكرون شيئاً من مآسيه، عذاباته؟ هل تتذكرون شيئاً من أحواله ... بساطته... حديثه... ؟
إنه من شمر عن ساعديه، وصارع السبع واستل اللقمة من بين ناجذيه... وأكل هو وأسرته الكبيرة... ثم لم ينس أن يغني موالاً لمسمار فولاذي داعب قدمه... فعشقته وأدماها... ونام في انتظار رزقة أخرى في الصباح الباكر...
إنه من أنتج؛ فهو البيت القائم... والشجرة اليانعة... والوردة العبقة بأريجها... والسنبلة المبتهجة بلقاء منجلها... والشاكوش اللامع في الشمس...
أتذكره مرة ... دلفت إلى بيته... وجدته يبكي حرقة... وابنه طريح الفراش... يعاني من زنار نار... يطوق جسداً غضاً طرياً... أشار إليه ودموعه هطلت بدلا من العرق هذه المرة... كان المجتمع قد قلب له ظهر المجن... قال: لماذا؟ وتحسس جسد ابنه...
في عيد العمال... العيد بملايين الأعياد... العيد بعدد عمال العالم... كل الدنيا أعياد بعرسك يا فارس الدنيا... كل ورقة على شجرة تحيي العمال في عيدهم... وكل نسمة عليلة تحييهم على إنتاجهم... وكل حرف على سطر يبتهج عندما يوظف في وصفهم... ووصف أحلامهم وطموحاتهم البسيطة...
الاول من ايار هل يعقل يا سادة يا كرام أن يكون يوم عطلة للموظف... للاحتفال بعيد العامل... وصاحب العلاقة يعمل منكباً في ورشته... وربما لم يدر بخلده أن الاول من ايار هو يوم عيده... مفارقة عجيبة والله...
هل يعقل ان لا نكرم العامل في الاول من ايار ... نشد على يده...و نغني معه... ونتعرف أحواله... ونشاطره حكاياته... ونشحذ فأسه.
إنه فراشة المجتمع... يطير من عمل لآخر... ومن ورشة لأخرى... يجمع الرحيق... لنا جميعاً... ولا يأخذ إلا الفتات منه.
ادعموه... اسندوه... أعطوه أجره قبل أن يجف عرقه... ولا تمطلوه... لا تبخسوا جهده وبذله.
وفروا له تاميناً صحياً،
جمعية حقيقية ترعى مصالحه... دعماً مادياً ليتمكن من تطوير ذاته، في بناء ورشة خاصة به.
أهلوه في دورات عملية تصب في تطور عمله... لتتعزز ذاته ويدرك قيمة ما يقوم به.
قولوا له: يعطيك ألف ألف عافية.
وأحلى باقة ورد للزنود السمرا... وكل عام وانتم بألف خير.
انتهى كلام العطاصيدي عمرعبد الرحمن والان مع العطا صيدي عوني ظاهر في طلعة زجل بالمناسبة
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
باول "ايار " احتفينا وعطلنا ....والعامل بعيدو يا سعدو أَسعدنا
فلاح وصياد ممزوج عرقهم بدمنا .... ولي يهين العامل يا ذلو يا ذلو
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
احفر ارضك زين شيل وشدي ...واقطع درب العين اوعى تهدي
شايفهم جايين جندي جندي ...ومعاهم مرانتين وبارابيلو وبارابيلو
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
سارح بالفجر وانا حامل الفاسي ..عامل بحماس وملفلف لراسي
باخر الشهر قبضني لفلوساتي .. يوم الجمعة العامل كرفلو كرفلو
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
فلاح بلادي بجد زارع زرعه ... غرس زيتون أطعمنا محلى زيته
والمحتل شيد غصب مستوطنته ....انا بنصح يرحل أرحملو أرحملو
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
بعد النكبه ضاع الاقصى وسارت نكسه ..ودموع غبيشه نزلت عبت بركه
ابوها وصا ها اوعي يا بنتي تبكي .. والصهيوني رح يرحل احسنلو احسنلو
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
لما شفتك تعبان انا حبيتك ... قهرت المحال تعمر بيتك
باكر في البلدان يفقع صيتك ...أولادك ولأحفادي يتجلوا يتجلوا
حيد عن الجيشي يا غبيشي .... قبل الحناطير ما يطلوا ما يطلوا
مع تحيات عوني ظاهر ,ويتابع الاخ سعيد مشاقي حيد عن الجيشه ولكن بنظم جديد
أول كلامي حيي العامل ... والأجر عندي كله كامل ...
يا قروش المسكين شو قلائل ... من ثم السبع عم يستلو يستلو
ثاني الأحاديث حيي عمر ...ع قلبي وع الروح هو أمر ...
بسأل ل ربي رب البشر ...يعطي للعامل شو بلزملو بلزملو،،،
قلبي ما بنسى للياصيدي... يا عوني حبيب للسعيد...
ساكن في القلب والوريد ...وبالصحبة الهنية بتعلو بتعلو ،،،
ودي سلامي للفلاح ... يا محلا غلاته الملاح...
واجبينه المبلول لما لاح...قمر الدجى في محلو محلو،،،
ودي التحية للمعلم ... بالله يا عمر دوما سلم ...
قاعد مش مرتاح ومتألم ...أحلى كلمة حب وصلو وصلو،،،
سلامي مخصوص للصناع ... وما بنسى الغنمات مع الراعي ...
وكل واحد مشمر لذراع ...الله للأرزاق يسهلو يسهلو،،،
وصل تهاني للنجار ...ما بنسى الشاكوش والطوبار ...
عدي على بياع الخضار ...سلام الأحرار رح ابعثلو ابعثلو ،،،
رح هني بالعيد للسكافي ... كله لطف وطيب وثقافه ...
ميل في الطريق كل اكنافه ...والقطر خفيف ما يكثرلو يكثرلو ،،،
بالله سلم ع الفران ... يا ما أكلنا من الصواني ...
يا مطعم العيش للخلاني ...تحيات الشاعر وصلو وصلو
الخرق نفق موجود قرب قرية عطارة محافظة جنين ،خرقه العمال الفلسطينيين أيام الحكم العثماني وما ادراك ؟؟!!! لكي يمر القطار الذي هو امتداد لسكة القطار الحجازي حيث كان ينتهي بحيفا وينطلق الى بيروت والشام واستنبول .... وهناك قرب هذا الخرق في قريته عطارة ،ينتظرنا الاستاذ عمر عبد الرحمن ابو علي .،،،في دعوة مفتوحة ...وفي تلك الزياره سيكون لنا تقرير !!!
التعليقات (0)