باسم الصحراء المغربية ،، باسم الوحدة الوطنية

 أنا اطلعت - من خلال المواقع الإخبارية - كمعظم الشعب ( أقول الشعب )على نص خطاب الملك في الاجتماع الذي جمعه بزعماء دول الخليج العربي قبل يومين بالرياض وأعجبت بمضمونه غاية الإعجاب حيث أحسست لأول مرة أن الملك على وعي تام وكامل بقذارة السياسة الامبريالية العالمية وأذنابها اتجاه الأمتين العربية والإسلامية واتجاه الوحدة الوطنية المغربية على الخصوص ومتذمر من مناوراتها القذرة ومن تخاذل وخيانة بعض " الأشقاء " و " الأصدقاء " فيما يخص ملف الصحراء المغربية ..

هو ثاني خطاب للملك يشدني بقوة وبغيرة وطنية هي معذبتي :

فقد سبق لي وأن أعجبت كثيرا بإحدى خطبه في إحدى المناسبات الوطنية ( لا أتذكرها ) حينما وضع الأصبع على الداء الحقيقي الذي ينخر علانية وسرا ملف وحدتنا الترابية حيث أشار بكل شجاعة للخونة وللمنافقين ولكل المتاجرين بملف الصحراء المغربية في الداخل وفي المحيط وفي العالم وفي الهيئات الدولية الرسمية والشبه رسمية ..

... - الشعب الجزائري ( أقول الشعب الجزائري ) يستغبى ويستغفل ويستغل وينهب ويستعبد باسم الصحراء المغربية ..

- البوليزاريوون المغاربة ومغاربة البوليزاريو يستغبون ويهانون ويستعبدون ويتاجر بهم وبكرامتهم وبمغربيتهم وبإنسانيتهم .. باسم الصحراء المغربية ..

- الملك يخان ويتآمر عليه ويحارب ويبتز ويهان .. باسم الصحراء المغربية .. بل باسم الوحدة الوطنية : باسم وحدة الأرض والشعب والدين واللغة والتاريخ والمؤسسات ..

- والمغرب - الذي حمل فوق أكتافه وهامته على مدى تاريخه كل هموم الأمتين العربية والإسلامية وهموم الأصدقاء بل وهموم كل الشعوب المستضعفة - يخان ويتآمر عليه ويحارب ويبتز ويهان .. باسم الصحراء المغربية .. بل باسم الوحدة الوطنية : باسم وحدة الأرض والشعب والدين واللغة والتاريخ والمؤسسات .. على مرأى ومسامع كل أولئك الذين أنهكته وأضعفته همومهم .. بل وبخيانة وبتواطئ وبكيد وبتآمر وبتخطيط وبتمويل معظمهم .. وأشباه المواطنين من السياسيين والحقوقيين والإعلاميين يتصارعون فيما بينهم فقط على الانتخابات والتحالفات والأصوات والصفقات والمناصب والمواقع والأرائك والسلط ومصادر الثروات .. وعلى كل أوجه الفساد .

- محمد المودني ( فاس أبريل 2016 )