مواضيع اليوم

باريس تكرم روح المغفور له محمد الخامس

محمد اطقيطاق

2012-03-24 12:32:24

0

فتتحت٬ أمس الجمعة٬ بباريس أشغال ندوة لتكريم روح الملك الراحل محمد الخامس والإشادة بعمله الرائد من أجل تحديث المغرب بعد أن قاده إلى الاستقلال٬ وتعزيز العلاقات الفرنسية-المغربية٬ وذلك بمشاركة العديد من الجامعيين ورجال القانون والمؤرخين الفرنسيين المتخصصين في شؤون العالم العربي.

 


وتأتي الندوة التي افتتحها الوزير السابق غزافيي داركوس٬ رئيس المعهد الفرنسي والكاتب الدائم لأكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية٬ بمناسبة إصدار مؤلف "محمد الخامس أو الملكية الشعبية" الكاتب الفرنسي شارل سان- بروت٬ تخليدا للذكرى ال 50 لوفاة الملك الراحل محمد الخامس (1961) .


وكتب سان- بروت٬ المهتم بشؤون العالم العربي والإسلام ومدير مرصد الدراسات الجيو-سياسية والمشرف على تنظيم الندوة٬ أن المؤلف الذي قدمه تكريما لروح ملك بصم بأحرف من ذهب بلاده٬ ولشخصية رائدة في تاريخ القرن العشرين وبارزة في الاستثناء المغربي٬ يعد أول سيرة ذاتية باللغة الفرنسية مكرسة لإبراز إنجازات الملك الراحل الذي عمل على تعزيز "هذا الرابط بين الملكية والشعب".


وأبرز غزافيي ديركوس٬ في كلمته الإفتتاحية٬ "الدور التاريخي لهذا الملك الذي خطى ببلاده نحو الاستقلال بعد أن قادها على درب الحداثة"٬ وكذا تشبثه بتعزيز الروابط الفرنسية المغربية "الاستثنائية جدا" والتي ما فتئت تتعزز إلى اليوم .

 


وبعد أن أشاد بخصال "رفيق التحرير" للجنرال دوغول خلال الحرب العالمية الثانية٬ ذكر بخطاب العرش الذي تلاهالملك الراحل محمد الخامس بعد عودته من المنفى يوم 18 نونبر 1955٬ حيث أكد أن "الاستقلال لا ينبغي أن يعني حدوث استرخاء في الروابط بين البلدين لكون الصداقة بين بلدينا جد متجذرة".

 


وأوضح أن الوعي قائم٬ في الرباط كما في باريس٬ بأن "المحور الفرنسي-المغربي استراتيجي بالفعل لكلا البلدين".

 


وكشف الدبلوماسي الفرنسي المكلف بمهمة على صعيد النشاط الثقافي الخارجي لفرنسا أن "هذا المحور بين بلدينا العريقين جوهري لتمثين وتعزيز الحوار الضروري بين ضفتي المتوسط".


و أعرب عن اقتناعه بأن مستقبلا زاهرا أمام العلاقات المغربية-الفرنسية٬ وأن الأمر يدعو إلى "تخليد ذكرى الملك محمد الخامس الذي كان أحد صناع القرار بشكل جلي".

 


وأبرز رئيس الجلسة٬ الأستاذ ميشيل دوغوف٬ مدير مركز موريس هوريو للبحث في القانون العام بكلية الحقوق باريس- ديكارت٬ دور المؤسسة الملكية بالمغرب و"الاستثناء المغربي" الذي برز خلال "الربيع العربي".


وأشار إلى أنه علاوة على الشق المتعلق بتخليد ذكرى الملك محمد الخامس٬ ستمكن الندوة من إبراز الأهمية التي تكتسيها الملكية المغربية ك"مؤسسة أصيلة٬ جد متلائمة مع هوية ومصالح المغرب٬ وعربون استقرار وتقدم".


وأوضح الأستاذ دوغوف٬ الذي يشارك مركزه في تنظيم هذه الندوة٬ أن "لكل ذلك أهمية بالغة في الوقت الذي يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى أن نعمل على تعزيز الروابط بين ضفتي المتوسط ووضع تصور حول الشراكات الضرورية لبناء مستقبل مشترك".


وتضمن اللقاء عدة مداخلات همت٬ بالخصوص٬ "قوانين السياسة المغربية"٬ و"الملكية٬ الضامنة للاستقلال والوحدة الوطنية"٬ و"الملكية والاستقرار الدستوري"٬ و"الملكية المغربية والدين٬ تقاليد وتقدم" .

 


كما تمحورت هذه المداخلات حول "الملكية والوحدة الترابية"٬ و"الملكية والتوافق الديمقراطي"٬ و"الملكية والمسلسل الديمقراطي"٬ و"الملك الحكم والضامن للحريات"٬ و"الملكية ووضعية المرأة"٬ و"الملكية الملهمة للتنمية"٬ و"القضايا الاقتصادية والاجتماعية".

متابعة-

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات