مواضيع اليوم

بارقة أمل

وليد صابر شرشير

2009-03-10 09:14:51

0

بارقة أمل

 

الصحفي : محمد عبد الحميد الأسطل

 

في البداية طرحت هذا الموضوع من باب النقد البناء وليس لمجرد النقد وهي وجهة نظر شخصية لا أكثر ولا أقل0  

ظهر في الأفق بارقة أمل تمثلت في ظهور العديد من القنوات الفضائية المتخصصة في برامج الأطفال،وظهور هذا النوع من المحطات المتخصصة يعد ظاهرة جيدة لا بأس بها،الأمر الذي يبدي نوع من التفاؤل وخصوصاً بث هذه القنوات رسوم متحركة وأناشيد من إنتاج عربي تغرس قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا،وقد ظهرت بعض من هذه البرامج ولكنها محدودة الحلقات، في حين كان في السنيين الماضية جميع برامج الأطفال مستوردة من الخارج وهي مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا، إلا أن نسبة من هذه البرامج التي تقدمها هذه المحطات لا تحل مشاكل الأطفال بل تعمل علي تقديمها فقط وهنا نتساءل عن هدف القناة؟ والقائمين علي القناة ؟والفئة المستهدفة؟

فالأغلبية العظمي من هذه القنوات لم تحدد الفئة المستهدفة وبالتالي فإنها غير معروفة مما يؤدي لصعوبة أمام الأهل فلكل فئة عمرية احتياجاتها ورغباتها واهتماماتها فلا بد من تحديد الفئة المستهدفة فمصلحة الأطفال أهم شيء فنحن لا نريد لهذه المحطات أن تكرر بعضها بعضاً وماذا لو كان تواصل وتخطيط بين هذه المحطات وتناولت كل محطة فئة عمرية معينة ، فدعونا ولو لمرة واحدة نسقط مقولة (اتفقنا ألا نتفق) 0

 وكذلك التخصص بالنسبة لهذه القنوات هل هي متخصصة من حيث المضمون ؟أو تخصص من الجمهور؟وهدف هذه القنوات هل هو النهوض بالطفل العربي ؟أم تجارية هدفها الربحية البحتة؟ والقائمين علي هذه القنوات هل هم متخصصين في مجال الأطفال أم مجموعة من الإعلاميين وأصحاب رؤوس الأموال فقط؟ والأمر الخطير الذي لفت الانتباه بث بعض من هذه المحطات للأغاني حزبية وهو إقحام الأطفال في عالم السياسة والعمل علي تبني فكر معين دون وعي من الطفل بمعني آخر استغلال براءة الأطفال لأفكار معينة0

والملاحظ أيضاً التكرار فالعديد من الأناشيد والبرامج يتم تكرارها باستمرار وهذا يؤدي للملل لدي الأطفال فالتجديد شيء ضروري وهو موجود ولكن بنسب قليلة0   

فالبرامج التي تقدم للأطفال لا بد من أن تحل مشاكلهم بالطريقة الصحيحة وأن تخاطبهم بالطريقة التي تؤثر بهم ولا بد للقائمين علي البرامج أن يكونوا  متخصصين  في مجال الأطفال ولا بد للبرامج التي يتم تقديمها أن تتسم بتغيير إتجهات الأطفال السلبية وكذلك تغرس قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتدعم مفهوم الوقت كحاجة أساسية لدي الأطفال، ولا بد لهذه المحطات أن تقوم بدور المكمل لعملية التربية التي تقوم بها الأسرة والمدرسة من خلال البرامج التي تقدمها0

 

 

 

 

 

 

 

 

    

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !