متابعة بلادي اليوم
كشفت صحيفة السفير اللبنانية عن اربع ملفات وضعها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني امام الرئيس الامريكي باراك اوباما والبيت الابيض.وتشير الكاتبة هيفاء زعتر في مقالها الذي كتبته في صحيفة السفير امس ان"مصادر كردية تحدثت عن ملفات أربعة وضعها البرزاني على طاولة البيت الأبيض. أولها يتمثل بـ«جسّ نبض» واشنطن بما يخصّ سعي أكراد العراق للاستقلال، ثانيها انتهاكات المالكي للدستور العراقي واستئثاره بالسلطة والقرار السياسي فضلاً عن نيّة لدى الأكراد بالتحالف مع «القائمة العراقية»، أما رابعها فيتجسّد بالطلب من إدارة أوباما دعم الجهود التي يقودها الأكراد مع قوى أخرى لسحب الثقة من حكومة المالكي".
وتابعت " في البيت الأبيض، طمأن الرئيس الأميركي باراك أوباما البرزاني حيال «التزام الولايات المتحدة بالعلاقة التاريخية مع إقليم كردستان العراق في إطار شراكة استراتيجية مع عراق ديموقراطي وموحد».
ومن هناك أيضاً بحسب الصحيفة رفع الزعيم الكردي الصوت مطالباً الأميركيين بعدم السماح بظهور «ديكتاتور جديد» في العراق. المقصود من كلام البرزاني لم يكن بحاجة لاثنين لتحليله، فهو نقل، في حديثه لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ملاحظته عن وجود «طرف واحد وحزب واحد يسعى إلى تكريس سلطته في العراق».ولم يكتف البرزاني بما قاله للصحيفة الأميركية، بل زاد بالتأكيد، أثناء مقابلة أجرتها معه قناة الحرة، بأنه «لو اتفق العالم كله على المالكي، فإننا سنرفضه»، فيما طمأن إلى أن «علاقة القوى الكردية مع الشيعة لا يمكن أن تتأثر برغم النهج الذي يسلكه والذي وصفه بأنه يتجه نحو الديكتاتورية.وتشير الكاتبة ما سبق لا يشكّل الذريعة الوحيدة لزيارة البرزاني، التي وصفها مصدر كردي مطلع لـ«السفير» بأنها «على قدر بالغ من الأهمية»، إلى واشنطن، حيث تأتي هذه الخطوة الدبلوماسية غداة تلويح رئيس الإقليم بالانفصال عن العراق وإعلان الدولة الكردية بسبب ما وصفه بتنصل حكومة المالكي من عهود اتفاقية اربيل بشكل أساسي. وعليه تحدثت مصادر كردية عن ملفات أربعة وضعها البرزاني على طاولة البيت الأبيض. أولها يتمثل بـ«جسّ نبض» واشنطن بما يخصّ سعي أكراد العراق للاستقلال، ثانيها انتهاكات المالكي للدستور العراقي واستئثاره بالسلطة والقرار السياسي فضلاً عن نيّة لدى الأكراد بالتحالف مع «القائمة العراقية»، أما رابعها فيتجسّد بالطلب من إدارة أوباما دعم الجهود التي يقودها الأكراد مع قوى أخرى لسحب الثقة من حكومة المالكي. الى ذلك اكدت عضو القائمة العراقية النائب ناهدة الدايني ان تهديد بعض الجهات السياسية برفع الثقة عن المالكي مجرد اوراق ضغط للحصول على مكاسب .وقالت الدايني في تصريح صحفي ان عدد التحالف الوطني لايسمح لاي جهة ان ترفع الثقة عن المالكي ، لافتة الى وجود اطراف في التحالف الكردستاني والقائمة العراقية لاترغب بسحب الثقة عن المالكي ، لافتة الى ان تشكيل الحكومة العراقية لم يكن على اساس قوي وان الاتفاقات حدثت في اوضاع هشة وفي اللحظات الاخيرة الى ذلك استبعد عضو التحالف الوطني عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد ان تتمكن اي جهة سياسية سحب الثقة عن حكومة المالكي التي نجحت في جميع المجالات، واخرها القمة العربية والاستقرار الامني الحاصل في البلاد.وقال السنيد في تصريح صحفي :"أن النجاح الذي حققته الحكومة "يزعج" الاخرين ،داعيا القوى السياسية الى مساندة الحكومة في كافة المجالات وحل الأزمة دون تقديم شروط او مطالب.مشيرا الى إن رئيس الوزراء المالكي منتخب من قبل الشعب العراقي ولايمكن سحب الثقة عن حكومته.وأضاف السنيد :" أنه منتخب من قبل الشعب العراقي بعد ان صوت مجلس النواب على توليه رئاسة الحكومة بالاجماع ،سيما وان مجلس النواب يعد الممثل الشرعي للشعب العراقي.فيما دعا النائب عن التحالف الوطني عبد السلام المالكي الى عقد اجتماع عاجل للرئاسات الثلاث من اجل وضع جدول اعمال اللقاء الوطني المزمع عقده.وأوضح المالكي لـ(بلادي اليوم) أن الخلاف بين بغداد واقليم كردستان هو خلاف دستوري ،ونحن نريد ان تحل كافة الامور والقضايا عبر الدستور ،مبينا ان التصريحات التي صدرت من رئيس الاقليم مسعود البارزاني ازمت الموقف ،مشيرا الى ان ذهاب الرئيس الطالباني الى اربيل للقاء البارزاني سيكون لمناقشة الخلافات مع بغداد وسبل حلها،لافتا الى ان الطالباني التقى بالمالكي وتشاور معه قبل ان يذهب الى اربيل.وأضاف، ان التحالف الوطني يدعو الى لقاء عاجل للرئاسات الثلاث لوضع جدول محدد للقاء الوطني ،وكذلك بحث سبل حل الازمة.وأشار المالكي الى ان الحديث عن سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي غير صحيح وهو في الاعلام فقط،واصفا اياه "بالفارغ" ،لان المالكي اتى عن طريق صناديق الاقتراع ،مضيفا لا احد يستطيع سحب الثقة من المالكي خصوصا في الوقت الحالي ،لان من يحاول ذلك يريد تازيم الموقف اكثر.
التعليقات (0)