اكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن قوات البيشمركة لن تبادر إلى فتح النار على قوات الجيش العراقي التي أرسلت إلى مناطق ذات التنوع ، وقال ردا على سؤال بشأن التوتر العسكري والأمني جنوبي كركوك بين قوات الإقليم وقوات "عمليات دجلة"، إن البيشمركة "لن تطلق رصاصة الحرب الأولى ونحن لن نكون البادئين، رغم أننا على أتم الاستعداد لأي شكل من اشكال المواجهة المسلحة، وشدد بارزاني في تصريحات صحفية على ان مشكلة كردستان لا تتعلق بكردستان وحدها وهي ليست ذات طابع شخصي، إنها جزء من مشكلة الحكم في العراق، وحين نريد ان نقوم بإصلاح الحكم فهو من اجل العراقيين بمختلف انتماءاتهم". ويعرب بارزاني عن اعتقاده بأن ملف الجيش العراقي هو واحد من اخطر القضايا التي يجب على الكتل السياسية ان تسارع الى تصحيح مسارها، ويرى بارزاني أن الحل النهائي لوضع كركوك وباقي المناطق تأخر كثيرا، والحكومة ظلت تسوف في تطبيق المادة 140 من الدستور. وحول زيارة رئيس البرلمان أسامة النجيفي الى اربيل والتي حمل خلالها مقترحا لحل الازمة يتم بموجبه الرجوع الى اتفاق عام 2009 القاضي بتشكيل قوات مشتركة من القوى الامنية العراقية والبيشمركة لادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها، يقول بارزاني "قلت للنجيفي: بغداد هي التي تراجعت عن تلك الاتفاقات ونحن لا نمانع من إعادة تطبيق ذلك الاتفاق. لكن الشرط الأساسي هو سحب قوات دجلة والقيام بحلها لأنها تشكيل غير مقبول أبداً". وحسب رئيس إقليم كردستان فإن اتفاق 2009 تمخض عن تشكيل لجنة تتكون من وزير الدفاع ووزير الداخلية العراقيين، ووزير البيشمركة ووزير داخلية كردستان والعديد من كبار المسؤولين العسكريين من حكومتي المركز والاقليم، الى جانب العديد من اللجان الفرعية في ديالى وكركوك ونينوى. وطبق الاتفاق تم تشكيل قوات مشتركة، وصار من مسؤولية هذه اللجان أن تتحرك حين حصول مشكلة أمنية، وان يجري اتخاذ القرارات الامنية بالاتفاق وتتحرك القوات العسكرية عبر قرار من هذه اللجان المشتركة. وحسب الاتفاق فإن القوات المشتركة لن تكون تحت إمرة مكتب المالكي، بل تحت إمرة اللجان المشتركة والمتكونة من مسؤولي الامن في الحكومة المركزية وإقليم كردستان معا، كما يقول بارزاني.
التعليقات (0)