باحة الاحلام
تعيش منطقة الباحة أحلاماً لا تعرف الخيال ولا تجد من يأخذ بيدها للواقع الكئيب , أحلام بغدٍ مشرق يغير وجه المنطقة تنموياً وسياحياً وإدارياً , منطقة الباحة من أصغر مناطق المملكة مساحةً ومن أقلها تنمية وأكثرها هجرة سكانية , منطقة لها الرقم الصعب في التاريخ القديم بأمجاده وعظمة رجاله, لكنها في التاريخ الحديث لها النصيب الأسد في غياب التنمية وكثرة الأحلام المرهقه لجفون الحالمين !
شباب منطقة الباحة ذكوراً وإناثاً يحلمون بالعودة لمنطقتهم بعد غياب طويل , فالبحث عن وظيفة تسد الرمق سبب هجرة الكثيرين من شباب المنطقة , وكذلك مرضاها يحلمون بالعودة بعدما أنهكهم الترحال طلباً للعلاج , ولن يعود الغائب لموطنه الإ إذا تحققت الأحلام وولدت من رحم الإدارة تنمية تغير وجه المنطقة لا تحسنه !
تستقبل المنطقة زوارها من السائحين بالورد والكاذي , وتغيب عن خارطتها المشاريع الخدمية والسياحية , وتلك مفارقة عجيبة , العتب على المٌخطط والإدارة التنفيذية بالمنطقة التي وقعت بين مطرقة التوزيع الغير عادل للمشاريع وسندان ضعف الصلاحيات , عتب له وجاهته من ناحية ومرارته من ناحية أخرى إذا علمنا أن هناك أسماء تتربع على الكرسي منذ عقود لم تتغير فتفكيرها لم يعد يستوعب تحديات التنمية وسؤالها الشعبي؟
الغرفة التجارية بالمنطقة لم تقم حتى هذه اللحظة بأي جهد يسلط الضوء على المنطقة وبيئتها الإستثمارية , فالمنطقة بيئة جذب سياحي وينقصها الكثير من الإستثمارات التي ستغير وجهها وتحتضن سواعد أبنائها !
ينقص البيئة الإدارية بالمنطقة التخطيط وتلك ليست معضلة المنطقة بل هي معضلة كل المناطق , فهناك مشاريع تنفذ إجتهاداً يدفعها إلى الواقع الرغبة الجامحة في التعويضات الخيالية التي كانت نهايتها صكوك تتنقل من مكان لأخر , فمبالغ المشاريع والتعويضات كانت كافية لتغيير وجه المنطقة والقضاء على معضلاتها التنموية لكن ذلك لم يكن ولن يكن طالما بقي التخطيط بذيل القائمة والفساد المتمثل في تقديم الذات على المصلحة العامة في سلم أولويات من ظن بنفسه أنه على قدر المسؤولية !
باحة الأحلام تعيش ايامها ولياليها على وقع الأمنيات ولن تتحقق تلك الأمنيات الإ بتدوير الكرسي وتشكيل لجان تطوعية بكل محافظة تعمل من أجل التنمية والتطوير فاليد الواحدة لا تستطيع البناء وإدارة ملف التنمية الشائك فالمنطقة تزخر بكفاءات غائبة عن واقع العمل التطوعي والحكومي وحان وقت إعطاءها الفرصة ؟
التعليقات (0)