بات قريباً
بقلم : تماضر باسم قيسي.
التوجيهي العلمي /مدرسة بنات عقابا الثانوية /طوباس
من بين أوراق الزمان , كشفت الأيام أحلاماً بعيدة المنال , لقلوبٍ ضاقت بها الدنيا ,فأصبحت تعيش ليلها بسوادٍ رسم الأسى على وجوهها, وكادت أن تسقط في هوة اللانهاية,لكن همسة راودت شعباً ليعلي صرخته طالباً الرحمة .
على وقع رماح الفرنجة و الصليبيين, وعلى صدى العثمانيين , وأزيز رصاص البريطانيين ودوي مدافع الصهاينة, بات فلسطينيٌ يحمي دياراً عاثها الفاسدون, ليترجم أياماً من رؤىً بقيت خيالاً ليومٍ اعتلى فيه رمز ليستدعي حقاً كان قد سلب ,ليعيد أيام مجدٍ لأطفالٍ جعلوا الأمان خمراً محرم.
من على منصةٍ لأمم ربما متحدة ,رفع سفير الحرية كلماتٍ لشعوب العالم تفضح
جرائم محتلٍ لطالما سفك دماء الأبرياء ,ذاك السفير جمع الآهات و أودعها في صفحاتٍ رشقت العالم بصوتها ليرو صمتهم ماذا فعل؟
في وسط الحلم الأبدي ضربت عاصفة هوجاء ابتسامات تعتلي وجوه من طلبوا تحقيق الهدف المنشود ,ليعطي الفيتو صاحب الحق صفعةً تسكته عن جوهر مطلبه ,وتسقطه في قعر الأمل ليتنحى عن حقٍ لا بدّ منه , جعل الفيتو صرخات الطفل مصدومةً من قومٍ لا يسمعون سوى ظلمٍ وأنانيةٍ ومصالح.
يا من تحسب نفسك صديقاً للديمقراطية ,وعنواناً للحضارة ,اجعل حروفك
منبعاً لجدولٍ ينساب حريةً من ثنايا فلسطين ,و صفاءً لأيامٍ مقبلةٍ تملؤها نفحاتٌ من عطرٍ ربانيّ لأرضٍ مباركةٍ تنعم بالسلام الأبدي الذي قد بات قريباً.
التعليقات (0)