نقول عندنا في مصر اللعب سخن للدلاله علي اشتداد الاحداث وسخونتها والاحداث المعنيه هنا هي الاحداث الدائره الان علي جانبي الحدود السعوديه اليمنيه بين الحوثيين واليمنيين من جهه والحوثيين والسعوديين من جهه أخري وهي المعارك الدائره والمستمره منذ عده أشهر بدون أي حسم لأي من الجهات الثلاث ..
وسخونه الأحداث تأتي عقب اعلان الجنرال الامريكي "باتريوس" قائد القياده المركزيه الامريكيه بكل صراحه وبدون مواربه أن "أمريكا تدعم اليمن أمنيا وأيضا السفن الامريكيه المتواجده داخل المياه الاقليميه اليمنيه هدفها اعاقه ومنع الامدادات العسكريه للحوثيين" ..
وصدور تصريحات بهكذا الشأن ومن مسؤول بهكذا المستوي تعني شيئا واحدا وهو الاعلان الامريكي الصريح بأنها انضمت رسميا لليمن والسعوديه في حربهما ضد الحوثيين بل وهي طرف مشارك في هذا النزاع .. فما معني ذلك ؟
أمريكا استشعرت الخطر علي الانظمه الصديقه في المنطقه وكشرت عن أنيابها وأرادت طمأنه الاصدقاء في المنطقه بأنها موجوده والا يخشوا شيئا ولكنها حتي الان لم تتورط فعليا في القتال فتجربه أفغانسان مازالت ماثله حيث فشل أحدث ما في الترسانه الامريكيه من أسلحه أمام وعوره التضاريس في المناطق الجبليه ..
أما اليمن فهي قصه أخري لان موقعها المقابل للصومال من الجهه الشرقيه للبحر الاحمر ومدخله الجنوبي "باب المندب" يجعل لها أهميه استراتيجيه كبيره فانهيار النظام في اليمن أو اتخاذ اليمن قاعده ومنطلقا لتنظيم القاعده يعني شيئا واحدا فقط وهو توقف الملاحه تماما في البحر الاحمر وانهيار الكثير من المصالح للعديد من الاطراف وتوطئه لانهيار أنظمه هشه كثيره في المنطقه وهو ما يعني بدء تغيير خريطه المنطقه ..
واليمن كدوله ونظام لم يستطع بسط سيطرته ونفوذه علي كافه الارجاء اليمنيه وبالتالي سلطه الدوله عاجزه في الكثير من المناطق عن بسط نفوذها وخاصه في المناطق النائيه والجبليه الوعره حتي أنها لم تستطع طوال سنوات أن تحسم صراعها مع الحوثيين في عمليه استنزافيه لطاقات وموارد اليمن الذي يعاني أصلا ولا توجد به أي تنميه وبالتالي لم تعد المعونات الكثيره وخاصه السعوديه المقدمه لليمن تعني سوي شيئا واحدا وهو محاولات يائسه للحفاظ علي النظام الهش هناك من الانهيار لان انهياره أي النظام اليمني يعني كارثه محققه في المنطقه وخاصه للسعوديه التي يهمها جدا أن تكون حدودها الجنوبيه أمنه تماما حتي لا تصبح معبرا وممرا أمنا للتيارات المذهبيه المخالفه الي داخل المملكه والتي تستشعر القلق مما يحدث والذي لم يعد خارج حدودها بل تجاوز الحدود واشتبك معها وبالرغم من الرد السعودي المفرط في القوه والذي استخدمت فيه السعوديه كافه أسلحتها وامكانياتها العسكريه الهائله مازال موجودا علي أراضيها متحديا سيادتها ..
كل هذا دفع أمريكا للاعلان أنها موجوده وأنها طرف في المعادله من أجل طمأنه الهواجس السعوديه ولكن الحوثيين بالرغم من مقاتله الجيش اليمني والجيش السعودي معا وحصار البحريه الامريكيه لطرق الامداد البحري لهم لم يستسلموا حتي الان ولم يلقوا بالسلاح فهل معني ذلك أنهم استعدوا جيدا لهذه المواجهه من أجل تطويل أمدها قدر المستطاع أم أن هناك خطوط امدادات بديله لم تكتشف حتي الان وبالتالي الامدادات مستمره ولا تتوقف وبالتالي لن تنتهي الحرب قريبا ..
قادم الايام فقط ما نحتاجه لكشف ماخفي اليوم …
مجدي المصري
التعليقات (0)