عندما راهن المخرج السوري بسام الملا على نجاح مسلسله الشهير (( باب الحاره )) في جزئه الرابع .. كان يراهن على الحبكه الدرامية التي ((تحاكي ))الواقع في مسلسله ،و لم يدر في ذهنه في أنه سيواجه منافسة شرسة (( تعايش )) الواقع من خلال السياسة ، وما يسمى بفن الممكن !!
انشغل المواطن العربي عن مسلسل باب الحارة (( بحبكته )) بالتلاسن الحاد بين الجارتين سوريا ، والعراق مما أفقد المسلسل جزءا كبيرا من بريقه التاريخي !!
في معرض تلاسنهم فيما بينهم اتهم العراقيون السوريين بفتح (( باب )) الحدود على (( حارة )) العراق مما أدى إلى وقوع العمليات الإرهابية ، والتي كان آخرها تفجيرات بغداد الأخيرة !!
السوريون -كالعادة- لم يكترثوا كثيرا لمثل هذه (( المواويل )) العراقية ، حيث أنها في نظر السوريين تدويل لفشل حكومات العراق المتتالية ، ومن منطلق .. عذر البليد .. ؟!
لكن الأمر الذي استفز السوريين كثيرا ، وأدى إلى نطقهم هو مطالبة حكومة المالكي ببعض عناصر المعارضة الموجودة في دمشق لأنه يزعم أن لهم يدا طولى في العمليات الإرهابية في العراق ؟!
هنا علق مصدر سوري رفيع المستوى على أن الحكومة السورية على مر تاريخها لم تقم ، ولن تقوم بتسليم أي عنصر يلجأ لها معارضا حكومته ، واستشهدوا بذلك على عدم تسليمهم المالكي رئيس الحكومة الحالي عندما كان معارضا لحكومة صدام حسين حينئذ !!
بالمختصر المشين :
إيران تعرف مدى (( تلون )) سوريا ، ومن هنا يصعب التنبأ بخطوة سوريا القادمة ، وسوريا تعرف مدى (( أزمة )) إيران الداخلية بعد إنتخاباتها (( المزورة )) ، الأمر الذي أدى لزعزعة إيران خارجيا ، من هنا كانت فكرة إيران في تأجيج العلاقات بين العراق ، وسوريا عبر سفير إيران في العراق .. نوري كامل المالكي ؟!!
التعليقات (0)