بابل تشدد إجراءاتها الأمنية وتوزع اعضاء مجلسها بين مراكز الشرطة

بابل/بلادي اليوم شددت الأجهزة الأمنية في محافظة بابل امس إجراءاتها الامنية وذلك على خلفية التفجيرات التي وقعت في محافظتي كربلاء والديوانية.وقال مصدر في مديرية شرطة المحافظة في تصريح صحفي امس الثلاثاء إن أوامر صدرت من القيادات الأمنية العليا في المحافظة ومنطقة الفرات الأوسط لجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية بتشديد إجراءاتها في عموم المحافظة خشية وقوع حوادث مماثلة لتفجيرات كربلاء والديوانية .وبين المصدر أن الإجراءات شملت غلق شوارع كاملة في مدينة الحلة و عدد من المدن بالمحافظة لتامين مرور الزوار المتوجهين سيرا على الأقدام الى مدينة كربلاء لأداء مناسك زيارة المنتصف من شعبان، لافتا إلى أن الإجراءات تضمنت ايضا نشر مفارز من الاستخبارات والشرطة بالزي المدني لجمع المعلومات والتحذير من الأعمال المشبوهة لمنع اية هجمات محتملة. الى ذلك قرر مجلس محافظة بابل توزيع جميع أعضائه بين مراكز الشرطة في عموم الاقضية والنواحي للاشراف على الإجراءات الأمنية وكيفية التعامل مع تهديدات تلقتها المحافظة امس.وقال رئيس مجلس المحافظة كاظم مجيد تومان في تصريح صحفس امس الثلاثاء: إن محافظ بابل محمد المسعودي الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة اتصل بي هاتفيا وابلغني عن تلقي المحافظة تهديدات باحتمال تعرضها الى هجمات إرهابية ،ما استدعى إصدار قرار بتوزيع جميع أعضاء مجلس المحافظة الثلاثين بين مراكز الشرطة الرئيسة في عموم المحافظة للاشراف على الإجراءات الاحترازية وكيفية التعامل مع التهديدات.وأضاف: أن القيادات الأمنية في المحافظة فرضت حظرا جزئيا على سير المركبات في بعض مناطق شمال بابل وبالذات في قضاء المحاويل لاحتمال دخول سيارات مفخخة او عناصر مسلحة من منافذ القضاء الى باقي مدن المحافظة.وكان مصدر طبي في محافظة الديوانية قد افاد،امس الثلاثاء، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة الذي وقع وسط المدينة ارتفعت إلى 95 شهيدا وجريحاً بينهم نساء وأطفال.وقال المصدر في حديث صحفي، إن "25 شخصاً على الأقل استشهدوا فيما أصيب 70 آخرون بتفجير السيارة المفخخة الذي وقع صباح امس وسط مدينة الديوانية.وأضاف المصدر أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث لنقل الجرحى إلى المستشفى وجثث الشهداء إلى دائرة الطب العدلي، فيما طوقت قوة أمنية المنطقة الحادث ومنعت الاقتراب منها". بدوره اتهم محافظ القادسية سالم حسين علوان تنظيمات القاعدة الارهابية بالوقوف خلف تفجير السيارة المفخخة صباح امس في سوق الخضروات وسط مدينة الديوانية .وقال خلال مؤتمر صحفي عقده امس ان "التحقيقات والمؤشرات الاولية والاسلوب الذي نفذ فيه التفجير يؤكد وقوف تنظيم القاعدة الارهابي خلفه"مضيفا"ان التفجير حدث من خلال سيارة نوع كيا وكان يستقلها انتحاري مما خلف وفق حصيلة رسمية /24/ شهيدا و/54/ جريحا".واشار الى" فرض حظر التجوال في مدينة الديوانية وحتى اشعار اخر للمقتضيات الامنية ومنع اي اختراق امني اخر" . الى ذلك اعلنت الحكومة المحلية في كربلاء عن اكمال الاستعدادات الامنية والخدمية الخاصة بزيارة النصف من شعبان التي تتم يوم الخميس المقبل . واستنفرت الكوادر البشرية والالية وعشرات الالاف من افراد الجيش والشرطة لتأمين الحماية للمدينة والزائرين .وقال محمد الموسوي رئيس مجلس المحافظة : ان الزيارة تأتي هذا العام في ظل اجواء الصيف الحارة مما يتطلب توفير التيار الكهربائي والماء والثلج وهذا ماتقوم به الدوائر المختصة وكذلك المواكب والهيئات الحسينية "وبين :"ان الدوائر الخدمية بالتنسيق مع قيادة العمليات اعدت خططها لتقديم افضل الخدمات للزائرين خلال الزيارة الشعبانية ".من جانبه اعلن الفريق الركن عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الاوسط عن دخول الخطة الامنية التي وضعتها القيادة حيز التنفيذ بمشاركة اكثر من 38 الف عنصر من الجيش والشرطة والاجهزة الاستخباراتية .واضاف الغانمي ان كثر من 26 مروحية ستشارك في توفير الصور الجوية والاستطلاع ، مبينا ان الخطة تشمل كذلك حزام المحافظات المجاورة لكربلاء وهي بابل ,النجف والقادسية .من جانبه اكد اللواء احمد زويني مدير شرطة كربلاء :"ان مواكب المسؤولين سيسمح لعجلة واحدة منها ، فيما تقوم دورية من شرطة النجدة بمرافقة موكب المسؤول الى المدينة ". واشار الى وجود 800منتسبة لتفتيش النساء و1200متطوعة يساهمن في عمليات التفتيش تم نشرهن في جميع القطوعات ومداخل المدينة .وفي الشأن ذاته دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الهجمات التي وقعت اليوم في الديوانية وكربلاء وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات. وقال كوبلر في بيان صادر امس عن المكتب الاعلامي لبعثة الامم المتحدة في العراق /يونامي/" إنني أشعر بحزن عميق جراء هذه الهجمات الوحشية التي ترتكب ضد المدنيين والزوار"مشيرا الى " المعاناة المستمرة التي يتعرض لها أفراد الشعب العراقي بسبب أولئك الذين ينشدون عرقلة الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والازدهار في العراق". وذكر البيان"ان كوبلر يتقدم بتعازيه للأسر الثكلى وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى"