مواضيع اليوم

بائعة الورد

دحومي العلي

2009-03-03 16:20:10

0

راعية الورد
في فندق " كركاس " وعلى أنغام أبو يعقوب..
يحلو لمرتادي المراقص و العوالم " السفلية "..
الانغماس في الشهوات و النزوات الشبابية ..
ماصة مستديرة , يعلوها " مزة " وقنينة بيرة ..
على جنبها " كوز " معسل بحريني فاخر..
الأنوار خافتة ومتنوعة, وصوت الموسيقى صاخبة..
هناك حيث المتعة المحرمة " المال " سيد الموقف ؟..
شلقة من " الغواني " يبدعن بالرقص كالخيزران ..
لك أن تتخيل صدور وأذناب ترتج كالجلي..
يوزع " جهابذة " المرقص الهدايا والحوافز..
ورد ومفرقعات ووشاح وتاج ابيض كقطعة ثلج...
منهم من يفك " الشمبانيا " على البست فتطيش..
ومنهم من يهتز كان به مسا من الجن..
عالم أخر من " السكارى " يموج ويضطرب..
هناك ذوي الدخل المحدود أمثالي التعساء الفقراء..
لا يملكون في هذه والوناسة إلا النظر والتبسم ..
في خضم تلك الليالي الملاح كانت بداية حكايتي!
بائعة الورد " الإثيوبية " سمراء السحنة..
شعرها المجعد كفلافل بوفية " عرفة " ..
تسبرني وتطاردني بنظراتها الحارقة الجنسية ..
بدأنا بالابتسامات والتعليق من بعيد والمناهق..
نشأت العلاقة بيننا رويدا رويدا..
حتى علقنا سوا بحبل الحب والغرام المتبادل ..
قلت : الوعد وين يالبرق اليماني ..
قالت: موعدي معك في مطعم " احمد نور " لا أنار الله دربه..
في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل التقينا ..
على موعدا قد ضربناه منذ يومين خلت..
ما هي إلا بضع دقائق وإذا بفوج مقتحماً علينا..
سحابة سوداء من " الأفارقة " المسومين..
إن هو " بنبو " أخوها وثلاثة من أصدقائه الملاعين..
أخر ما اذكر قبل أن أصحو من الكدمات واللكمات..
عبارة أخوها حينا قال: " داير " يخون الزول السعودي هزا ..
هجموا علي كلاب مسعورة تفتقر للرحمة والرأفة..
لملمت حذائي وشماغي وعقالي ونظراتي الطبية ..
مشيت الهوينا أعرج وأئن كعجوز مريضة ..
اسحب نفسي إلى فندق " قصر العائلات " مقر إقامتي ..
ظل الموقف يطاردني كلما أرى " زنجي " اسود..
فترتجف من هو أعضائي بأكملها..
حتى أعضائي التناسلية لم تسلم من الركب ..
إيه ! يا زمن اغبر ومنيل وحظ عاثر ومكعبر ..
لكن عزائي أن احلم ببائعة الورد واسلوا بها..
أحداث الواقعة في مملكة " تايلوس " شتاء هذا العام ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !