مواضيع اليوم

بائعة الماء.

محمد قاسمي

2009-07-17 16:43:05

0

        

   قد تكون ماساة الراشدين والبالغين من البشر مدعاة للياس في زمن الياس والقهر والفقر الرهيب .لكن عجرفت الايستوقراطية المعاصرة لا ترهب فئة عمرية معينة فحسب.بل تتعدى الشاب والراشد والشيخ  لتصيب الطفل باقصى واقصى اسلحة الفقر الشاملة.انها عبارة ان دلت فانما تدل عن واقع مرير وظلم يتفشى بسرعة قياسية في اوساط المجتمعات العربية بالوطن العربي لتصيبه بالعجز والشلل .لانه عاجز ان يخطو خطواة صحيحة نحو المستقبل .وانما دو خطواة خلفيتها حفر وجروف عميقة.

  1.             ان الحقائق المكتوبة ليست هي كل الحقائق النهائية.التي لا تعكسها سوى شبكية العين التي تقر بين الواقع المرئي والمكتوب وحتى دالك الواقع المسموع المعرض لتاويلات من شخص لآخر .

  2. وان الحقيقة التي شاهدتها ام عيني في حافلة -بالدار البيصاء- القلب النابص للمغرب .اصابتني للوهلة الاولى بالدعر من واقع مظلم لطفلة في ربيعها الثاني عشر .لقد كانت وما تزال في صراع من اجل دراهم معدودة لا تلبي ابسط متطلبات العيش في مدينة توارث الفقر فيها ليبلغ مداه , حيث عنت الوجوه الصغيرة لسلطة الفقر والقهر.

  اغرورقت عيناي , عندما رايتها تتوسط الحافلة ,شاحبت اللون ,جاحظت العينين, تمسك يداها قنينات ماء تسيل من شدت برودتها .ووجهها البريؤ يتصبب وينزف عرقا من لهيب الحر وجهد التنقل من حافلة لاخرى ثم نادت باعلى صوتها الصبياني {ايها العطشان ..............ايها الظمان....................]  .    لكن العطشى كثر , والدرهم غالية , ومنظر الطفلة حرج لمن لا يملك في جيبه قطعة نقدية ,تخفف بعد العناء عن طفلة مثقلة بهم العيش في سن الزهور.لكنني كفيت نفسي حمرة الخجل .وابتعت منها ما ادهب عني عطش اللحظة وشدتها .

فسالتني نفسي وسالتها . عن مصير الطفلة المظلم والغامض .وعن ما ادا كانت الوحيدة بين الاف وملايين الاطفال في عالمنا العربي.والدين لا اظن انهم مرغمون او مكرهون تحت سلطة الوالدين او.........او ..........   ؟    لكن الحقيقة النهائية هي سلطة الفقر التي لا تحدها قوانين منظمات حقوقية ولا سلطات محلية .فما هو الحل الانجع في نظر الحكومات العربية.من اجل كرامة  اطفال شعوبهم؟

عندما نلمس حقائق اجتماعية ماساوية غير مرغوب في نتائجها الكارثية .فاننا نصورها واقعا ملموسا .لتعميق النظر في جدية استئصالها .

ان رسالتي دات بعد انساني وحداثي .لا ينهض بحملها الا الجديرون بها. بعيدا عن المغالطات السوداء ,لكي تكون عملية التجدد المطلوبة .بنظرة حداثية واخرى شمولية للحياة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !