بإيران قمع الداخل بوحشية
تٌلاحق السلطات الإيرانية المدونين والصحفيين ذوي التوجهات الإصلاحية الذين يناضلون في سبيل الكلمة والحريات والحقوق , سجن اضطهاد قمع تكميم للأفواه هذا ما تمارسه سلطة ترفع شعار الحريات ونصرة المضطهدين , اصلاحيو إيران كمحمد خاتمي ومهدي كروبي يعيشون تحت رحمة الإقامة الجبرية وانتخابات 2009م كشفت للعالم وحشية النظام عندما أطلق الرصاص بوحشية تجاه المتظاهرين الذين زفوا ندا سلطان قرباناً للحرية والعدالة والحقوق .
إيران دولة ثيوقراطية " حكم ديني " وهي ليست استثناءً في الشرق الأوسط لكنها الأكثر تشدداً وتسلطاً بالداخل , تضطهد الأقليات وتضطهد العرقيات القومية عنصرية تجاه كل منهو ليس بفارسي يٌشرعن دستورها العنصرية بشكلٍ رهيب , لا تحترم أقلية ولا عرقية تٌقدم العرق الفارسي وتقدسه وتفسح له المجال في المؤسسات الرسمية , إيران بلد التنوع العرقي والمذهبي تعيش بكنف سلطة قمعية متشددة تٌضلل الشارع الإيراني وتدفع به نحو الهلاك , مقدرات وثروات الشعب الإيراني بيد زمرة لا تؤمن بحقوق الأفراد ولا تؤمن بالحريات ولا تسعى لتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد الشعب الإيراني المتنوعين عرقياً ومذهبياً , مشكلة الشعوب العربية ليست مع الشعوب الإيرانية بل مع نظام قمعي يستهدف العرقيات ويستهدف القوميات والمذاهب والمجتمعات بطرق ملتوية , مشكلة العالم مع نظام أشد قمعاً من أنظمة جثمت على الصدور العربية عقوداً طويلة , إيران دولة المغامرات والشعارات لا تقل همجية عن دول وكيانات تدعي الشرف والخيرية .
وجدت إيران في انقسام الدول العربية وتشتتها فرصة لتنقض على ملفات داخلية معقدة فكانت النتائج احتقان مجتمعي ومذهبية دموية وصراعات لا نهاية لها في المدى القريب !.
المعارضة الإيرانية والشعوب الغير فارسية بأرض إيران تٌناضل من أجل حرياتها وحقوقها العادلة تلك الفصائل بحاجة لدعم وتشجيع لتصل لبغيتها وتستعيد حقوقها وحرياتها , دعم المعارضة والفصائل المعارضة بأرض إيران يجب الأ يخضع لشروط غير إنسانية فالمذهب أو العرق أو الدين ليست معايراً إنسانياً وهذا ما يجب أن يعيه العالم العربي أفراداً ومجتمعات وسلطات حاكمة .
الشعب الإيراني يعيش بكنف سلطة ثيروقراطية دموية خلقت التخلف والصراعات والانقسام بالداخل الإيراني فضلاً عن أذرعها التي خلفت الدمار خارج حدودها ؟
نضال الإصلاح بإيران ابتدأ من العام 1997م وحتى 2005م هذا عصر الإصلاح مستفيداً من مدتي رئاسة محمد خاتمي , جبهة المشاركة الإسلامية ومجمع علماء الدين المجاهدين ومنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية حركات تٌناضل في سبيل الإصلاح إصلاح إيران سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً , تلك الحركات وغيرها من حركات النضال العرقية العربية والتركمانية والكردية والبلوشية بحاجة لدعم إعلامي وسياسي وهذا ما تتمناه تلك المنظمات والمؤسسات التي إن حققت نتائجها فإن إيران ستصبح جاراً للعرب أكثر من أي وقت مضى ؟
التعليقات (0)