مواضيع اليوم

بأيِّ ذنبٍ سُفِكَت دماءُ وأُزْهِقَت أرواحُ شهداء براني الأستاذ الصرخي؟!!!

محمد جابر

2019-04-27 18:09:01

0

بأيِّ ذنبٍ سُفِكَت دماءُ وأُزْهِقَت أرواحُ شهداء براني الأستاذ الصرخي؟!!!

بقلم: محمد جابر

وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)، البقرة

أيُّ انسانٍ مهما كان مستواه الذهني والمعرفي يفهم أنَّ هذه الآية الشريفة تكشف بكل وضوح بأنَّ اليهود والنصارى لن ترضى عن غيرهم الا أنْ يتبعوا ملتهم، الا أنْ يتبعوا رغباتهم وأهوائهم ومشاريعهم ومُخططاتهم..

أمَّا الموقف الشرعي من هذا النهج (اليهودي- النصراني) فقد بيَّنته الآية الشريفة، وهو قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ )،

وأمَّا إذا خالف الإنسانُ ذلك، فاتَّبع أهواءَ اليهود والنصارى؛ فما له مِنَ الله مِنْ وليٍّ ولا نصير، كما دَلَّت على ذلك الآيةُ الشريفةُ نفسها، قالَ عزَّ وجلَّ: (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).

مِن هذا القانون الإلهي والرؤية القرآنية والأخلاقية والوطنية انطلق الأستاذُ المُحقِّق في طرح موقفه من الاحتلال الأميركي للعراق وما رشح عنه،  حيث قال، كما قال القرآن الكريم: (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ )،

فهو بذلك قد مارس دوره باعتباره مرجعًا له رؤيته  واجتهاده حاله حال غيره من العلماء، يُضاف الى ذلك فإنَّه قد مارس حقَّه الطبيعي  الشرعي الأخلاقي الوطني الحضاري في التعبير عن رأيه باعتباره مواطن عراقي له حرية الرأي والتعبير.

فهل يستدعى ذلك أنْ تُقدم قوات الاحتلال ومن سار في ركبها على ارتكاب تلك الجريمة والمجزرة المروِّعة البشعة بحقه وبحق مقلديه في العشرين من شعبان، وهم عُزّل عن السلاح، الا سلاح العلم والأخلاق والإنسانية والإعتدال والولاء للوطن؟!!!

فاين الديمقراطية..؟!!! وأين حرية الرأي والتعبير..؟!!! وأين احترام الرموز والمرجعيات الدينية..؟!!! وأين...؟!!!

فبأيِّ ذنبٍ سُفِكَت الدماءُ!!!، وأُزهِقَت الأرواحُ!!!، ورُمِّلَت النساءُ!!!، ويُتِّمت الأطفالُ.....!!!

تساؤلات طرحها الأستاذ الصرخي في بيانٍ أصدره- في حينها- حول الجريمة الهمجية، حيث قال:

« يا إلهنا يا سيدنا يا مولانا ياربنا .......

بأي ذنب قـٌتـِلـَت هذه الأرواح الطاهرة ؟! ..............

بأي ذنب سـٌفـِكـَت هذه الدماء الزكية ؟! ...................

بأي ذنب هـٌتـِكـَت ورٌوِعـَت ويـٌتـِّمـَت وظـٌلـِمـَت هذه النساء والأطفال البريئة ؟! ............

ألأنها تؤدي الصلاة ؟! ...............

ألأنها تقرأ الدعاء ؟! ................

ألأنها تدرس وتلتزم الأخلاق ؟! .................

أو لأنها ترفض الاحتلال ؟! .....................

أو لأنها تمقت المرتزقة والعملاء ؟! .......................

أو لأنها رفضت وترفض تقسيم وتفكيك وتضييع العراق ؟! ................

أو لأنها تشجب وتستنكر وترفض وتحرم الإرهاب وترويع وتهجير وقتل الأبرياء ؟! ..................

أو لأنها لا ترضى ولا تقبل الطائفية النكراء ؟! ...................

أو لأنها بقيت على الصفاء والنقاء والصدق والولاء ؟! .................

إنا لله وإنا إليه راجعون

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حسبنا الله ونعم الوكيل والحكم والنصير

اللهم ارزقنا شفاعة وليك المنصور وجده الرسول والزهراء البتول ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين )

الحسنــــــــي

شعبان الأمل والفرج والنصر /1427 هــ»، انتهى كلام الأستاذ.

إنَّ تلك الجريمة النكراء كانت كاشفةً بكل وضوح عن كذب وزيف وخداع شعارات الديمقراطية، وحرية الرأي والعقيدة، والجنَّة التي بُشِّرَ بها العراقيون وغيرها من الشعارات الرنانة التي لم تجلب سوى المزيد من سفك الدماء، وازهاق الأرواح، والحرمان، والدمار وغيرها من المآسي والويلات للشعب العراقي الذي كان يتطلَّع الى حياةٍ كريمةٍ، وهذا ما أدركه العراقييون ولو بعد حين، وهذا بدوره يكشف بوضوح دقة و تمامية الرؤية والقراءة الآنية والمستقبلية التي طرحها الأستاذ المُعلم منذ اللحظات الأولى.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !