صرح مؤخراً السيد صفوت الشريف بأن الحزب الوطنى سوف يختار مرشحه للرئاسة القادمة بناءاً على إنتخاب سرى يجريه الحزب لهذا الغرض وهذا جميل جداً رغم تأكدنا أن الحزب الذى تربى على نظام الإستفتاءات القديم والتى تسرى فى دمه لن يتخلى عنها مطلقاً لذلك فالرئيس مبارك أو حتى السيد جمال مبارك عندما يرشح أيهما فبالتأكيد لن يرشح أحد ضدهما وحتى لو ترشح شخص ما ضدهما لزوم الحبكة الدرامية فإنه يمكن لأى ناخب بالحزب أن يعطى ثقته فى ذلك المرشح ضد رئيس الجمهورية دون خوف من سيف الحجاج أو من سيف الحياء .
ولكننا عندما ننظر لنص المادة 76 المنظمة للإنتخابات الرئاسية والتى تحدد أن من يرد أن يرشح نفسه من المستقلين فعليه أن يحصل على تأييد من 65 عضو من مجلس الشعب ستزيد لحوالى75 بعد إقرار كوته المرأة ونظراً لخُُبث المشرع- الترزى - جعل من يؤيد أى مرشح للرئاسة سواء من أعضاء مجلس الشعب أو الشورى أو المحليات علنياً (( !! )) وموقعاً من
العضو شخصياً .
يتضح من هذه التمثيليات المأساوية أن أعضاء الوطنى يختارون مرشحهم للرئاسة بدون سيوف على رقابهم فإذا ما قفز الترشيح لمرحلة أعلى وهى لرئاسة الجمهورية أشهر فى وجوههم وعلى رقابهم بعضاً من السيوف منها سيف الحجاج أو السيف المصنوع من ذهب المعز أو حتى عن طريق سيف الحياء !!
فلماذا لا يتم إختيار مرشحى الرئاسة فى مجلس الشعب بإنتخاب سرى بين المرشحين حتى لو وصلوا لألف مرشح لأنه فى هذه الحالة لن يصل للإنتخابات إلا عدد لن يزيد على ستة مرشحين فقط وبذلك يكون قد تم - فلترة – مرشحى الرئاسة كما يطالبون بذلك ولكن بدون إستخدام نظرية السيوف أو نظرية المنخل لتنقية المرشحين التى يتبعها الحزب الوطنى لإختيار مرشح الرئاسة لأنه فى هذه الحالة ربما يتذكر عضو من أعضاء الوطنى بأن الله منحه أمانة الإختيار فيختار بضميره - إن كان حياً - من يصلح بغض النظر عن إنتمائه السياسى أو الحزبى .
التعليقات (0)