لا نقصد هنا الفيلم الامريكي الشهير، الكتيبة، الذي يتحدث عن بطولات وهمية ضد الثوار الشيوعيين في فيتنام الذين مرغوا الانف الامريكي في الوحل واجبروا السفير الامريكي على الهرب من سايغون في ليلة كان فيها قمر واحد، هو قمر الثورة اليسارية، بل اكثر من فيلم وبالاحرى افلاما اخرى، بعضها من إنتاج هوليود وبعضها من (سينما الواقع):
1 - في فيلم امريكي اسمه (الكتيبة التاسعة) وبعد أن تفشل هذه الكتيبة الرومانية في هزيمة (الجماعات البربرية) ويعود القليل منها، يقرر الامبراطور إعدامهم حتى لا يكتشف الناس أن روما قد هزمت فعلا من قبل الذين تسميهم (برابرة).
2 - وفي فيلم امريكي آخر اسمه (الكتيبة السوداء) ويتحدث عن دور الزنوج في الجيش الامريكي في القرن التاسع عشر، فبعد أن تنجح هذه الكتيبة في تحقيق ما عجزت عنه (الكتائب البيضاء) يقرر الرئيس الامريكي حل الكتيبة..
3 - وفي فيلم امريكي ثالث هو (ايام الكوندور) يتحدث عن رجال من كتيبة استخبارات يجري قتلهم لإخفاء اسرار خاصة بالنفط والشرق الاوسط، مما يذكر بتواطؤ المخابرات الامريكية مع الصهاينة لتدمير سفينة الاستخبارات الامريكية (ليبرتي) خلال عدوان حزيران 1967.
4 - من حكايات الكتائب الاخرى في السينما الامريكية ما قدمه فيلمان، واحد عن الضابط اليهودي في الجيش الفرنسي، درايفوس، والثاني عن ضابط زنجي في الجيش الامريكي هو هنري فليير، في الاول يظهر درايفوس بريئا من تهمة الخيانة، وفي الثاني تسحب الاوسمة من الضابط الاسود بتهمة ثبتت براءته منها رغم انه أنقذ كتيبة بيضاء من إبادة محققة.
5 - أما الفيلم المعاصر لقضايانا من العراق الى سورية فهو لعبة الدومينو الذي يذكرنا بافلام وقصص عديدة عن كتائب المجالدين (العبيد او اسرى روما الذين كانوا يجبرون على قتال بعضهم حتى الموت من باب تسلية النبلاء عن انفسهم بالمراهنات وكان العنوان العام لهذه اللعبة الدموية (الحرية مقابل القتل).
يدور الفيلم حول مافيا مراهنات استخدمت سجناء وارهابيين سابقين في هذه المراهنات (الحرية مقابل القتل) وكانت تدير ذلك عبر نظام متطور من الثريا والفضائيات والاقمار الصناعية، وتعيد تركيب مشاهد القتل في ستوديو خاص وتضيف عليها المؤثرات الضرورية في كل مرة (اغتصاب نساء وقتلهن او حرق احياء وقرى بكاملها).. الخ.
مقالات للكاتب موفق محادين
التعليقات (0)