جماعة الإخوان هى التى تحكم ...المرشد العام للإخوان يصدر التعليمات لمرسى...
هذه الدعوى هى اللافتة العريضة التى يرفعهاالمعارضون أمام الجماهير وفى وجه الرئيس داعين الشعب إلى رفض هيمنة الجماعة وهيمنتها على مفاصل الدولة وهى بذلك تعيد -فى زعمهم-إنتاج نظام الحزب الوطنى المنحل..
وتعالوا بالمنطق المحايد نناقش تلك القضية...
أولا:هل يوجد رئيس أى رئيس فى العالم لايخرج من بين صفوف حزب ؟
نعم قد يكون هناك مرشحون مستقلون ولكن حظوظ هؤلاء قليلة ..المهم أن القاعدة الرئيسة :الرئيس يخرج من صفوف حزبه .
ثانيا:هل الحزب يتدخل فى قرارات الرئيس ؟ نعم وهذا واضح فى نظم الديمقراطية الحديثة ...وانظروا إلى مايحدث فى برلمانات أوربا وأمريكا.
ثالثا:هل يسيطر الإخوان على مفاصل الدولة ؟
الواقع يقول :إن عدد الوزراء الإخوان سبعة من بين ثمانية وعشرين وزيرا وعدد المحافظين أقل من الثلث ووجود الإخوان فى مفاصل الدولة لادليل عليه وأمامنا (المجالس المحلية )فلو سيطرالإخوان عليها لكان الحال غير الحال فالواقع يرى أن هذه المجالس وراء كل الأزمات الاقتصادية التى يعانى منها المواطن ومن الطبيعى أن الإخوان يتمنون أن تكون الأحوال على مايرام لأن ذلك فى مصلحتهم .
رابعا :هل جماعة الإخوان ومرشدها العام لهم تأثير ؟
ربما. ولكن ماحجم هذا التأثير ؟ أليست المعارضة لها تأثير؟أليس الرأى العام له تأثير؟ أليس للإعلام تأثير ؟أليس للمنظمات المدنية تأثير؟إذن ..لماذا نستغرب أن يكون لجماعة فاعلة على المستوى الشعبى تأثير ؟ولكن السؤال المهم :إلى أى حد يصل هذا التأثير؟ هل إلى حد إملاء القرارات وتفريغ سلطة رئيس الجمهورية المنتخب ؟ ...
لمن يحبون الاقتداء بالديقراطية الغربية نذكر بأن هناك لوبى رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الكبرى وتأثير هذا اللوبى فاعل بل كاسح فهذا اللوبى هو الذى يمول انتخابات الرئيس وهو الذى يضغط لصدورقرارات فى صالحه ولعل فى مظاهرات (وول استريت ) العنيفة والكثيفة خير دليل على ذلك ..
إذن ...أين المشكلة ؟
المشكلة أن الناس لم يروا بعد ثمارا ملموسة لثورة 25يناير ...وذلك بسبب هذا الاحتقان السياسى المستمرالذى لايدع فرصة للحكومة أن تعمل ولعل هذا هو مقصد المعارضة التى تطمع فى أن تسوء الأحوال وتزداد سوءا حتى لايجد رجل الشارع أمامه إلا الانتفاض الهادر ولو على جثة مصر...
لهذا أصرخ من أعماقى ....
....يا أبناء مصر...اتقوا الله فى مصر..من أجلكم ومن أجل أولادكم.
التعليقات (0)