اٍستحضـار الرمـزيـة وغايـات اللـوبي السـيستانـي ..
كثيرة هي المبررات التي قدموها وأشاعوها واٍفتعلوها من أجل الوصول الى الحكم والسيطرة على مقدرات العراق عندما جاءوا بوصاية الامريكيين ودعمهم وكان السيستاني على رأسهم بماكنته الاعلامية واستغلاله للمرجعية الدينية ليبث ما يريد من مبررات لصرف الناس نحو انتخاب قوائم شيعية بعينها مثلت اقبح وابشع طروحات الطائفية واخطرها على الاطلاق بما يشبه النفير العام قبل الانتخابات واثنائها وبعدها حيث استنفروا كل ما يملكون من امكانات بشرية ومادية واعلامية وبذخ ورشا ودفع للاموال وشراء الذمم وتزوير وغيرها من وسائل لا اخلاقية وفي مقدمتها هو استغلال اٍسم علي بن ابي طالب عليه السلام لتغرير الناس وجذبهم واستقطابهم بتحريك العاطفة نحو علي عليه السلام في قلوب الناس فاشاعوا ان الانتخابات تمثل نصرة المذهب ومظلومية الشيعة ولكي تبقى الزيارات مفتوحة والمشي الى الحسين عليه السلام وانها تمثل بمثابة بيعة الغدير لعلي عليه السلام وحرم السيستاني الزوجات على الازواج واخرجهم من الجنة بفتاوى الضلالة وبماذا يحيبون الله يوم القيامة عندما يسألهم لماذا لم تنصروا المذهب في الانتخابات !! ولانها اوجب من الصلاة والصوم لانها تقضى والانتخابات لا تقضى !! هكذا استغل لوبي السيستاني وجلاوزته ابناء الوسط والجنوب من الشيعة فارسل المعممين تنشر تلك الفتاوى والمبررات في كل مكان في الاقضية والنواحي والمدن وعلى المنابر وفي المساجد والحسينيات حتى جعلوا مواعيد الانتخابات تصادف في المناسبات الدينية في عاشوراء او اربعينية الامام الحسين عليه السلام او غيرها من المناسبات لاجل هذه الغاية , وبطبيعة الحال هذا ليس جديدا فيحدثنا التاريخ باعمال واحداث مماثلة كان يستغلها أهل الباطل لأجل الوصول الى غاياتهم ومبتغاهم ففي خلافة الامام علي عليه السلام وفي معركة الجمل استغل المنافقون رمزية السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها لتكون ندا ومقابلا لرمزية علي عليه السلام لانهم وجدوا ان لا مناظر او موازي لعلي باعتباره الرمز والاقرب الى النبي وممثلا عن اهل البيت وبني هاشم عليهم السلام ولاجل كسر هذا الحاجز الذي كان في قلوب الناس تجاه الامام فلابد من ايجاد رمز آخر يكون قريب على النبوة بل من بيت النبوة فلا أفضل من سيدتنا عائشة ليخرجوها وبذلك يكسبوا التفاف واستقطاب الناس حولهم وهذا ما أشار اليه المفكر والمحقق المرجع السيد الصرخي في محاضرته الثامنة من بحثه ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) بتاريخ 12\8\2016 حيث يقول ..( اول موقف استغلت فيه المرأة من اجل جر عواطف الناس المساكين والالتفاف حول ضعف المرأة الطبيعي ومظلومية المرأة الطبيعية حصل في معركة الجمل، حرضوا و غرروا بأم المؤمنين (رضوان الله عليها) حتى خرجت معهم لأنهم أرادوا رمزا للالتفاف حوله ") واضاف سماحته (اذن يراد رمزية توازي هذه الرمزية وتقابل هذه الرمزية ويلتف حولها الناس هذا هو المكر وهذا هو اللوبي وهذه هي المافيا التي تعمل داخل السلطة والحكومة الاسلامية وهذا هو اصل النفاق والمنافقين الذين ما انفكوا من النخر في جسد المسلمين والجسد الاسلامي وفي نخر وتحطيم الرسالة المحمدية الشريفة (صلى الله على محمد وآل محمد)، اذن لابد من الرمز ولابد من الرمزية، علي (عليه السلام) وكل الهاشميين مع علي ، هذا ما سيراه الناس .... فلم يبق الا السيدة عائشة ام المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتحركوا بهذا الاتجاه ....") .. وهكذا فعل اللوبي السيستاني ومافياته وعصاباته ولكن بطريقة معاكسة فارادوا رمزا مقابلا للجهة الاخرى من ابناء السنة في المناطق الغربية لانتزاع السلطة فاستغلوا رمزية علي عليه السلام ليصلوا الى مبتغاهم ويستقطبوا الناس حولهم فليس عندهم ما يقدموه للناس سوى هذه الفبركة والحيلة لاسيما انهم لا يملكون وعلى رأسهم السيستاني اي مشروع او برنامج يقدمونه ناهيك على انهم جاءوا مع الاحتلال وبمباركته ودعمه وبذلك يكون السيستاني استغل اسم الامام علي عليه السلام ونهب تراثه من اموال العتبات المقدسة والحقوق والخمس وغيرها وهو لم يدافع عنه ولو ببضعة كلمات ولم يسير بوصاياه ونهجه عليه السلام بل أساء الى مذهب التشيع وأركسه في الحضيض وأمكن التكفيريين والمليشياوين من التحريض ضد علي عليه السلام واتباعه والتجرأ عليه بكل الوسائل المتاحة بسبب فساد السيستاني وحكوماته السياسية المتعاقبة , استغل السيستاني اسم علي عليه السلام في السيطرة والوصول للحكم لكنه لم يدافع عنه ولم يطرح ما يثبت تشيعه والتزامه بمنهج علي عليه السلام ولو بالمقدار والمستوى الذي اشار اليه ابن تيميةفيمنهاج السنة النبوية (6 / 201): {{وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا}}،.. هذا هو ابن تيمية الذي يعتبره السيستاني وامثال السيستاني بأنه ناصبي وكاره لاهل البيت عليهم السلام ولكننا لم نسمع من السيستاني كلمة واحدة في حق علي او الدفاع عنه لم نلمس منه سوى الصمت المطبق ازاء هذه الفتن التي تضرب اعماق الامة ومن هذا المنطلق يقول السيد الصرخي في جانب آخر من نفس المحاضرة الثامنة ما نصه (وهذا ابن تيمية الذي يتهمه السيستاني وغير السيستاني بأنه ناصبي ورأس الناصبة ومنظّرهم، قد أتى بكلمات واضحات ترشد الناس إلى حقيقة حبّ علي (عليه السلام) وخصوصيته في غفران الذنوب إذا قورن بالصلاة والأعمال الصالحات, " ليأت لنا السيستاني- إنْ كان شيعيًا قولًا وفعلًا- ليأتِ ببضعة كلمات تدل على تشيّعه وحبّه لعليٍّ (عليه السلام) وسيره على نهجه القويم ولو بتكرار ما قاله ابن تيمية !!! ونتحدّاه أن ينطق ببضعة كلمات تدل على ذلك !!! فلم نرَ ولم نسمع ولم نقرأ شيئا صدر منه فعلًا !!!) ...واخيرا .. فاذا كان ابن تيمية قد اشار وأرشد الى احقية علي عليه السلام فان السيستاني لم ينبس ببنت شفة ولم يحرك ساكنا فماذا يعني ذلك وعلام يدل ؟ والجواب الواضح ان السيستاني ليس شيعيا ولا ينتمي الى علي بن ابي طالب عليه السلام بل هو يمثل العدو الاول لمنهج ومدرسة اهل البيت عليهم السلام وكل افعاله ومواقفه المشينة التي مزقت العراق تثبت ذلك ..
اصيل حيدر
التعليقات (0)