ايها المواطنون انتم السبب

    كم هو شائع استنكار الوضع في الوزارات والادارات الحكومية ذات الطابع الخدمي وكم نحن محبطون من سوء الخدمات والبطىء في انجاز المعاملات لسبب الروتين الطويل وتغيب الموظفين او في احسن الحالات تواجد الموظف وانهماكة بما لا علاقة لة بدورة المطلوب

     كم يؤسفنا هذا الحال الذي تعطلت معة مصالحنا وتاخرت لعلتة ارتباطاتنا وجدولنا الزمني, خططنا التزاماتنا كلها تواجة الاهمال الوظيفي, وبالاصح فإن قيمتنا كمواطنين تواجة الاهمال الاداري تلك القيمة التي ينضوي تحت تعريفها انسانيتنا ومصالحنا المادية وحقنا بالعيش الكريم والمعاملة اللائقة , هذة حقوقنا مبسطة واساسية وهذا هو الحد الادنى من مطالبنا.

ولكني وخلال الكثير من النقاش الدائر حول هذة المشكلة اتوجة بسؤال بسيط الى كل من ينفث آلامة وغصتة وامتعاضة للوضع المتردي داخل الوزارات والادارات الحكومية برمتها واقول لة دعني استوضح منك شيئا ارجو ذكرة بكل صراحة وشفافية لان حوارنا  يقصد ايجاد الحل وليس استعراض المشكلة فقط واثارة القلق النفسي وزيادة التوتر المتنامي لدينا لسوء الجوانب المتعلقة فينا نحن المواطنين في بلادنا واوجة سؤالي وهو الا تعتقد اخي الكريم باننا جزء مسبب لاشكالية الاهمال؟ ودائما ياتيني الرد كيف لي ان اكون المسبب لمعاناتي, عندها استطرد في الايضاح اكثر حتى تتعمق صورة الفكرة جلية لدى المستمع  ولدى القارئ,واقول جميعنا في الغالب نمتلك وظائف حكومية فهل نؤدي ادوارنا المطلوبة المنوطة بنا على الوجة الاكمل؟ هل حقا نختصر الوقت والجهد للمراجع ولا نستهلك لة وقتة؟ كم مرة اطلب من المراجع نفسة العودة في يوم آخر مع اكتمال متطلبات معاملتة؟ هل اثبت حضوري بشكل دائم بالتواجد في مكتبي؟ هل يضطر المراجع للبحث عني بين المكاتب والادارات لكي انهي معاملتة, هل تواجدي في مقر عملي بدافع الاحساس الاجتماعي ولاداء دوري الوظيفي ام لمجرد اثبات حضور تجنبا للفصل الاداري؟

حقيقة انها مسئولية مترابطة الكل يتحملها ويتحمل تواجدها وبفرضية قيام كل متأفف بدورة الوظيفي لما كان لهذة المشكلة من وجود ولاصبح احدنا ينهي مراجعتة بسهولة انطلاقا من الاحساس بالواجب الاجتماعي الذي يحتم علينا اداء عملنا بحرفية عالية تهدف لتسهيل الاجراءات والروتين الاداري.

هذة بعض وليست كل الاسئلة التي اطرحها على المتاففون من سوء الادارات الحكومية ولكن لابد وان اجد من يجيب بنعم على تساؤلاتي ولهذا المجتهد نصيب من المسئولية التي يتحملها دون ان يدري ولعلة يعلم مدى علاقتة وتسببة بوضع كهذا ويدفعة الخجل او الكسل للاستهانة بحقوقة كمراجع, فما العيب ان يتقدم هذا المواطن الصالح بشكوى تفيد بالاهمال المنتشر في ادارة او جهة حكومية ومن ثم يتابع هذة الشكوى حتى يوصل رسالة الى كل الموظفين المهملين والمتقاعسين عن اداء ادوارهم وهي خدمة هذا او ذاك المراجع وتسهيل واختصار جهدهم واوقاتهم.

وهذة نقطة اخرى وواجب آخر وهو استنكار الاهمال ونبذة ومواجهتة بتحويلة للمسائلة الادارية والكتابة عنة ايضا لكل من يقدر على الكتابة ومتابعة ما تم بخصوص الاجراءات بحق الاهمال الذي تعرضنا لة عندها فقط نستطيع ان نقول كلمة لا للاهمال.

انها مسئولية اجتماعية متوجبة علينا فهل نعي اهمية وقتنا.

يجب ان نتحمل جزءا من التهمة لا ان نلقيها على الحكومة بكليتها ولنخطوا نحو تعزيز مبداء المواطنة والغيرة الحقة الايجابية لبناء مجتمع داخلي متماسك رافض لكل اشكل العبثية والاهمال.