ايها المدونين انتم لا شيئ

أيها المدونين .. أنتم لا شيئ
أيها السيدات والساده المدونين .. عفوا أنتم لا شيئ .. لا تتعجلوا ولا تظنوا بي الظنون فأنا لم أك يوما سبابا أو شتاما وإن كنت أقول لكم أنتم لا شيئ فإعلموا بأني أنا عنوانكم وممثلكم وواجهتكم والذي تجرأت وخرجت من عالم الإنترنت الإفتراضي وقررت خوض غمار عالم الواقع وإن كنت قد بح صوتي وجف قلمي من الشكوي من السلبيات المجتمعيه ومن رفع هموم الناس ومشاكلهم الي المسؤولين بلا مجيب فقد قررت أن أخوض الإنتخابات البرلمانيه فنحن مجتمع المدونون لسنا بأشخاص وهميين بل نحن نتاج وأبناء مجتمعاتنا لم نجد وسيله نعبر بها عن آلام ومعانات الناس الذين نحن منهم سوي عالم المدونات الذي أفسح لنا المجال كاملا لنتكلم ونعبر بصوت عالي وبدأ العالم كله ينتبه الينا ويستمع الينا ويجلنا ..
وكنت أظن وبعض الظن إثم بأن فكره خوض مدون لغمار الإنتخابات البرلمانيه لهو حدث فريد لم يحدث من قبل فالمدون غالبا ما ينتهي به الأمر للإعتقال والحبس والتشريد ولكن أن يكون المدون برلمانيا فهذا هو الجديد وهذا ما تنجذب اليه صاحبه الجلاله الصحافه تناقش وتحلل وتؤيد أو ترفض وترصد هذا الحدث وتتنبأ بعصر جديد وهو خروج الإفتراضي الي الواقع وهو الشيئ الغريب ..
وكلما تصفحت جريده ورقيه أو حتي اليكترونيه حتي جريده إيلاف والتي من المفترض أنني أحد أبنائها المدونون أجد أن جميع الجرائد تفرد الصفحات لتغطيه أخبار الإنتخابات وتمت الإشاره الي إسمي مئات المرات بين المرشحين ولكن لم يهتم أحد لكوني مدون فهذا أمر لا يلتفت اليه أحد وإنما الملفت لاعبي الكره والفنانين من المرشحين هم من يشغل بال القائمين علي بلاط صاحبه الجلاله وكأن المدون رجس من عمل الشيطان ..
فهل تكره صاحبه الجلاله والقائمون عليها المدونين بإعتبارهم منافسين لها في الأرزاق وشخوص إفتراضيون وهميون ..؟
أم أن المدون في نظر الصحافه شخص وهمي له حيز وهمي ومجال أيضا وهمي لا يجب أن يتخطاه بأي حال من الأحوال ..؟
أيها المدونين .. نعم أنتم لا شيئ وأنا منكم لا شيئ أيضا في نظر الصحافه ولكن لا تهنوا ولا تحزنوا نحن لسنا كما ترانا الصحافه نحن لنا صفوه القراء والمثقفون ونحن لنا متابعون يبحثون عن كتاباتنا ولنا مصداقيه عظيمه لديهم وإن لم تعترف بنا صاحبه الجلاله اليوم فإن الغد لناظره قريب والغد لنا نحن المدونون
مجدي المصري