مواضيع اليوم

اين قادتنا

علي الكندي

2016-05-27 12:20:03

0

اين قادتنا ..؟

 

ليس هناك خط احمر في النقد، خاصة اذا كان النقد لأجل الفهم والمعرفة، نتسائل ونتحاور كي نصل الى نتيجة، لا يجوز ان نغلق الابواب امام النقاش وامام الحوار مادام الجميع ليس معصوماً، ويكفي ان نقنن القوانين ونشرع الشرائع ونسن القواعد لتبرير ما يقوله او يفعله القائد او الرمز اياً كانت هويته او اتجاهه فالجميع امام النقد سواء بل ابعد من ذلك، ويكفي ان نردد ( هو اعرف بالمصلحة ، هو ادرى ، هو حكيم ، هو يخطط ، هناك اشياء خلف الكواليس ..هو مامور ..هو يلتقي ..الخ)  فان ائمة الهدى عليهم السلام قد علمونا جميعاً إن ما وصل اليكم من احاديثنا فاعرضوه على القران الكريم فان وافق القران فخذوا به والا فاضربوا به عرض الجدار،  مما يعني:

اولاًً: ان المرجع الاول هو القرآن الكريم لكل المسلمين.

ثانياً: ان الجميع يمكن ان يصدر منه الخطأ او على الاقل يمكن ان يزور حديثه او قوله مع القول بعصمة ال البيت عليهم السلام ، إذن كل شيء قابل للنقد والدراسة والتمحيص ولا يجوز لنا غلق باب الاجتهاد كما يقال علينا ان نعمل وفق رؤية واضحة وان يتعلم منا الجميع ماهو الموقف وماهي الرؤية وان كان هناك ثمة قصور علينا ان نسعى لاصلاحه والا فهو خطأ وتقصير او قصور كما هو حاصل في اغلب الاحيان..

لكننا في الواقع العملي لا نجد هذا المعنى فإننا نرى ان  رموزنا هي فوق النقد مهما تفاقمت الاحوال والاهوال، وليس النقد، بل لا يجوز حتى السؤال، ولقد سالت يوما احد اساتذة الحوزة العلمية عن سر ذلك انه لماذا يغيب الحديث عن الواقع وعن هموم الناس وعن شاكلهم ووض الحلول لها في كثير من الاماكن والمنتديات العلمية في الحوزة الشريفة فأجابني وفاجأني: فاقد الشيء لا يعطيه ..!

أي ان اولئك لا يمتلكون الرؤية الواضحة بالرغم من علو شانهم وتصديهم لمقامات عالية، اذن بالامكان توجيه السؤال لهم والنصيحة والارشاد من باب المشورة..

يتسائل الجميع اين الموقف الشرعي من هذا الهدر في المال العام وبارقام خيالية ولاعوام متتالية ، ماهو الموقف الشرعي منه ماهو تكليفنا وماهو تكليف من هو فوقنا ..؟

ماهو الموقف من انهار الدماء التي تسيل بلا سؤل ولا جواب ولا تحقيق يذكر او موقف يبين اين الخلل او معالجة لذلك الخلل..

تحصل التقصيرات الكبيرة فيذهب عشرات ومئات الناس ضحايا لايوجد من يحاسب ولا من يعاقب كان الجميع ابرياء

ومن لهؤلاء اليتامى والارامل ممن قطعت اوصالهم الانفجارات في شتى اقطار العراق ولم تستثن بقعة منه،  ولم يعد هناك من مكان امن..؟

وعشرات الاسئلة التي احجم عنها ، اعرف ان الجواب هو الصمت او التبرير كل الاجوبة يمكن ان تساق خلال ثواني وتعمل المراكز وتشغل الدراسات لتبرير المواقف لكن انا اتسائل عن علي عليه السلام لم اقرا ولم اسمع ان عليا عليه السلام كان قد عين لجنة او جهة للدفاع عنه ولتبرير تقصيراته ان وجدت نقطة هنا او نقطة هناك بل كان يتصدى بنفسه لاصلاح النقص او الخلل في كل مكان وفي أي بقعة وقرر على نفسه ان يكون ابسط الناس عيشا وادونهم مأكلاً ومشرباً (لعل في اليمامة ...).

وكان علي عليه السلام يأخذ من بيت المال كما يأخذ الاخرون ويتقوت بها ولا توصله في اغلب الاحيان لأنه كان يتصدق بها على قاصديه (مسكينا ويتيما واسيرا..).

الا يكفينا ايها الاحبة انتماء لمن هم دون علي..؟ اليس الاولى بنا أن نكون اتباعاً ومقتدين بعلي عليه السلام في نهجه، في سياسته، في إصلاحه، في رعايته للفقراء والبسطاء في مواجهته لمعضلات الامة اليس الاولى بنا ان نقتدي به ونتعلم منه ونذكر قادتنا وسادتنا ان غفلوا او تناسوا او تجاهلوا او عصفت بهم ريح المؤامرات فعلينا ان نكون عونا لهم مشيرين امناء فيما نقول وما نفعل

 

 



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات