ايران وحسن نصر الله وراء اغتيال الحريري . يبدو ان لبنان المثخن بالجراح بيد حسن نصر الله واسياده الايرانيون والسوريين لايمكن لشعبه ان يعرف السلام والطمانينة الا بعد ان ينظف من الدرنات التي احلت الموت والدمار فيه لحساب اعداء الامة العربية , يجب على العرب اذا ما كانوا لايزالون يعتبرون ان هذا البلد الجميل في كل شيء جزء من امتهم ومن امنهم , ان يقفوا مع اهله مع سيادته مع وحدته مع دماء الابرياء من اهله لكي يقولوا لمن يعبث بارض هذا البلد ان هذه الارض يملكها رجال لايعرفون الجبن ولايبيتون على ضيم رجال من امة العرب .
دير شبيغل الالمانية كشفت الحقيقة التي ارادوا تغطيتها بغربال الكذب والتقية وكل ما تفتقت عنه عقول رجال الاستخبارات الايرانية السورية لكنهم في النهاية فشلوا وظهرت الحقيقة التي ستقلب الموازين وتقلب المعادلات السياسية التي اتسم بها الوضع اللبناني فالشعب اللبناني الذي راى ما فعله الشهيد الحريري لاعادة اعمار بيروت بعد حروب الدول الاقليمية على ارضه سيتخذ قراره الذي سيجعل المجرمين ياخذون نصيبهم من العقاب اللبناني قبل عقاب المحكمة الدولية .
حزب الله وراء جريمة اغتيال الشهيد الحريري هذا اخر ما توصلت اليه تحقيقات المحققين الدوليين في المحكمة الخاصة ,فهذه التحقيقات توصلت الى ان مجموعة من قوات خاصة من افراد مليشيا حزب الله هي من قامت بهذه الجريمة الشنيعة فوحدة خاصة من قوى الامن اللبنانية اكتشفت الخيوط التي اوصلت التحقيقات الى هذه النتيجة التي كانت متوقعة على كافة الاصعدة الشعبية والحكومية في لبنان والمحيط العربي والدولي ممن يعرفون اجرام هذه المجموعات الخاصة التي تدربت في ايران الفارسية على عمليات الاغتيال السياسي والتي يشتهر بها الفرس على مدى التاريخ فمن اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب (رض) الى اغتيال الحسن بن علي (ع) تاريخهم يشهد على اجرامهم وعلى استسهالهم القتل في سبيل تحقيق اغراضهم الدنيئة على حساب الدين الذي لايعرفونه الا عندما يتفق مع اغراضهم ومصالحهم .
الراس المدبر لهذه الجريمة هو احد قادة مليشيا حزب الله اسمه " الحاج سليم " ولا نعرف الى اين حج هذا الحاج الى الى مكة ام الى قم , وارتباطه مباشر بحسن نصر الله الذي يرتبط بدوره مباشرة بالولي الفقيه خامنئي مما يعني تورط هذا الولي بهذه الجريمة .
الدافع هو الحقد الذي شربه حسن نصر الله من اسياده الفرس فظهور قائد عربي سني قادر على جذب الجماهير اللبنانية وتكوين تكتل سياسي قد يخرج لبنان من الدوامة الطائفية المحاصصية التي يدور فيها منذ امد بعيد هو اخر ما يريده حسن نصر الله واسياده الفرس الذين لايريدون الخير لهذا البلد الذي مزقوه باجرامهم السياسي , وظهور قائد سياسي بمميزات الشهيد الحريري هو خطر كبير على نصر الله الذي يمني النفس بان يكون الزعيم الاوحد للشعب اللبناني مستغلا كل الوسائل المشروعة وغيرها لتحقيق هذا الهدف , ان ظهور قائد سني يتمتع بعلاقات قوية مع اكثر من دولة عربية فضلا عن علاقاته المميزة مع الغرب خط احمر بالنسبة لايران وادواتها في المنطقة ولبنان ولهذا كانت هذه الجريمة البشعة هي الوسيلة لازاحة هذا التهديد لطموحات حسن نصر الله والفرس .
بعد هذا الكشف على الشعب اللبناني ان يكون على قدر مسؤوليته التاريخية ويوجه صفعته القوية الى حسن نصر الله في الانتخابات القادمة فمن يمتهن القتل والتصفيات لتحقيق مصالح سياسية لايستحق ان يحكم شعب كشعب بلاد الارز .....
التعليقات (0)