مواضيع اليوم

ايران وبعض مقاومي الشعب الفلسطيني

عبد العراقي

2009-07-08 21:08:16

0

ايران وبعض مقاومي الشعب الفلسطيني
تقول المؤشرات ان امريكا بعد ان وجدت في تحركات الشارع الايراني احتجاجا على نتائج الانتخبات الرئاسية الاخيرة في ايران الحجة القوية والمقبولة من قبل الراي العام الدولي للتحرك الفعال والقوي في مواجهة احلام الملالي النووية وبعد ان اخرجت قواتها من المدن العراقية الى معسكرات امنة واخرجتهم من الشارع العراقي الذي كان من الممكن ان تستخدمه ايران لضرب جنود امريكا من قبل مجاميعها المسلحة المرتبطة بفيلق القدس الايراني بدات التحرك الفعلي للضغط الشديد على ايران وبعدة ادوات وذلك للوصول الى النقطة التي تجعل من استخدام الخيار العسكري والذي ظل بعيدا عن طاولة الخيارات الامريكية شيئا مقبولا بل ومطلب ملحا من قبل العالم الغربي والعربي والذى اعطى لايران من الوقت الكثير حتى ظننا انه لايوجد مايسمى بالحل العسكري لمعالجة الملف النووي الايراني وان الضغط الذي نريده قد ابعد نهائيا مما اصابنا بالاحباط والياس في المستقبل لان مستقبلا تكون فيه ايران بانياب نووية هو حتما كابوسا مخيفا بالنسبة للمنطقة وللعالم ولنا نحن العراقيين بصورة خاصة باعتبارنا اول من ستنهشه هذه الانياب .
قد تكون اولى ادوات الضغط هذه هي انتخاب الياباني "امانو" رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلفا للبرادعي الذي كان بسياساته المستقلة عن التدخلات الغربية والامريكية خاصة في عمل الوكالة يعتبر حجر عثرة امام ماتريده امريكا من توجيه لقرارات هذه الوكالة لمايصب في سياساتها تجاه ايران فقد استطاع البرادعي ان يوجه سياسات الوكالة الدولية للطاقة بعيدا عن ماتريده امريكا وهذا يفسر غضب امريكا منه واعتراضها على ترشيحه لفترة رابعا كرئيسا لهذه المنظمة مما فتح الباب لاختيار الرئيس الجديد للوكالة والذي من المرجح ان يكون عهده هو عهد التدخل الامريكي الكبير في شؤون هذه المنظمة مما يجعل ايران اول المتخوفين من فوز هذا الشخص واول الخاسرين ويجعلنا اول المتحمسين والفرحين لانتخابه ...
الاداة الثانية في سلسلة ادوات امريكا للضغط على ايران هو الضغط الاعلامي الموجه الى ايران من خلال عدة اطراف اولها اسرائيلي وما تعلن عنه من مناورات هدفها الاول هو دراسة افضل الطرق لتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الايرانية وكيفية التعامل مع احتمالات مواجهة عسكرية مع ايران توجه فيها ايران صواريخ الى الداخل الاسرائيلي , وثانيهما هو التصريحات الاخيرة لنائب الرئيس الامريكي جون بايدن الذي تحدث عن حق اسرائيل في التصرف بكل حرية لمواجهة الخطر الايراني مما اعتبر اعطاء ضوء اخضر لضربة عسكرية اسرائيلية لايران ومواقعها النووية بصورة واضحة لا لبس فيها مما يمكن ان نعتبره التطور الاهم في الموقف الامريكي حيال امر الخيار العسكري .
الاداة الثالثة في سلسلة ادوات الضغط الموجه الى ايران هو ما يمكن ان نعتبره التحالف العربي الجديد نوعا ما ضد ايران وخاصة بين قطبي قوة الدبلماسية العربية مصر والسعودية ففي مصر بدا وكان الاخوة المصريين كانوا ينتظرون مهاجمة حسن نصر للنظام المصري وتهجمه على سيادة مصر للمباشرة باجراءات قانونية لالغاء اشتراك قناة المنار البوق العربي الناطق باسم الملالي على القمر نايل سات مما يحرم ايران من صوت كان يسبح بحمدها ليلا نهارا بالقرب من اذن وبصر المشاهد العربي المشهور بالتفاعل العاطفي مع الاحداث وهذا ما استطاعت ان تلعب عليه ايران لخلق راي عام عربي موافق لسياساتها بعد ان اظهرت نفسها وخلافا للحقيقة بانها المدافع الاول والوحيد عن حقوق الفلسطينيين واللبنانيين ضد الاعداء الصهاينة في المنطقة مما احرج الحكومات العربية امام شعوبها ويبدو انه قد حان الوقت لتغيير هذا الامر , اما السعودية فصحيح انها لم تظهر تدخل مباشر ولا اجراءات قانونية مثل ما قامت به مصر ضد المرتبطين بالمشروع الايراني علنا على الاقل لكنها وبتغطيتها الاعلامية المدروسة للعملية الانتخابية الايرانية وما رافقها من توترات استطاعت ان تحرك الشارع الايراني باتجاه ماتريده من ضغط على حكومة الملالي باعتبار ان السعودية تملك جيشا من الاعلاميين استطاعوا ان يوصلوا الرسالة التي تريدها الى الشارع الايراني مما جعله يشدد من احتاجاته على المرشد الاعلى وحكومة احمدي نجاد .
طبعا نحن مع استخدام هذه الادوات كلها للضغط على ايران ومع استخدام الادوات الاشد في المستقبل الذي نتمنى ان يكون قريبا لاننا من اكثر المهتمين بمشاهدة ايران جديدة قادرة على المساهمة في بناء المنطقة بدل تدميرها واحراقها بسياسات يقولون انها نابعة من توصيات الاهية اتت بموجب اتصال مباشر بين الولي الفقيه والمهدي المنتظر ....... ومع اننا لايمكن ان نصدق ذلك لكن من الواضح ان هذا الامر يجد من يعتبره حقيقة وخاصة من الحركات الاسلامية فاليوم نسمع ان منظمة الجهاد الاسلامي تقول ان لاوجود لهدنة مع اسرائيل وانها اي هذه المنظمة ستهاجم اسرائيل حال ضربها لايران مما قد يفتح الباب لنزيف جديد من الدماء الفلسطينية وهذه المرة دفاعا عن الولي الفقيه لا دفاعا عن الارض ونظامه الظلامي الذي رفضه حتى شعبه ومستضعفيه وبقينا نحن متمسكين به الى حد التضحية بالاف الانفس من شعبنا الفلسطيني المجاهد في سبيل حمايته .....باسم الاخوة الاسلامية او من اجل حفنة دولارات ايرانية .........

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !