ايران نهاية ثورة .. واتباعها . يصر اكثر اصدقاء ايران وجزء من اعدائها على ان مايجري داخل بيت الثورة " الاسلامية" الايرانية هو حراك سياسي طبيعي وصحي تفتقده اكثر الانظمة المجاورة لجمهورية الولي الفقيه " الديمقراطية " مما يجعلهم يقللون من خطر مايجري على مستقبل هذه الثورة منطلقين من واقع اكثر الدول المجاورة لايران حيث لايمكن السماح فيها لتحركات شعبية مثل ماحدث في ايران متناسين ان الاستقرار في هذه الدول المجاورة لايران قد يكون نابعا من رضا الجماهير بالحكم وممارساته التي قد تكون متوافقة لايمانها وليس بالضرورة ناتج عن القمع السياسي في هذه الدول , نحن نقول هذا الكلام لاننا نعتقد ان مايحدث في الجمهورية " الاسلامية" الايرانية هو اكثر من مجرد حراك طبيعي يحدث في الدول الديمقراطية لماذا لان طبيعة الثورة "الاسلامية " في ايران تختلف عن كثير من الثورات التي حدثت في العالم , ووجه الاختلاف ان اكثر ثورات العالم كانت تعتمد على اشخاص معينيين يملكون القوة العسكرية القادرة على الانقلاب على الاوضاع السائدة في بلادهم ثم بعدها يكون التاييد الشعبي مما يجعل ثوراتهم معتمدة على القوة العسكرية التي يملكها الثوار اكثر من اعتمادها على الدعم الشعبي اما في ايران فان الشعب الاعزل هو الذي قام بالثورة على نظام الشاه المدجج بالاسلحة القوية مما يعطي هذه الثورة ميزة ان تكون قوتها هي قوة ومدى التاييد الشعبي لها وليس قوة قادتها العسكرية وهذا التاييد يمكن ان نعتبره وقودا شعبيا يحرك مفاصلها وعندما تفقد هذا الوقود الشعبي فانها تتوقف عن الحركة وهو مايحدث الان في ايران وهو انقطاع الوقود عن مفاصل الثورة مما يؤدي الى امكانية شللها او توقفها الدائم , هذا الوضع يعطي للتحركات الشعبية في ايران اهمية اكثر من كونها تحركات طبيعية في نظام " ديمقراطي " .بل يمكن ان تكون هذه التحركات هي المطرقة القوية التي تضرب على جدار نظام الولي الفقيه الذي فقد اهم مصادر الدعم له بعد ان فقد الدعم الشعبي وهو تاييد الحوزة الدينية في قم فاليوم اكثر رجال الدين في هذه المؤسسة يقفون مع الجماهير ضد نظام الولي الفقيه الذي بدات معالم تدعايه تظهر في الافق لاول مرة منذ ثلاثين عاما بهذه القوة .
يقول رفسنجاني وفي سرد تاريخي لحادثة اختلف عليها الناس منذ القدم انه وجماعة الاصلاحيين يرفضون نتائج الانتخابات التي ادت الى فوز نجاد كما رفض الامام علي نتائج حادثة السقيفة و تولي الخليفة الاول والثاني لزمام الامور في دولة الاسلام اي انه من الممكن ان يترك العمل السياسي لفترة قد تطول الى ان يترك نجاد السلطة مثلما فعل الامام علي كما يقول , وهنا اعتقد ان رفسنجاني يخذل الجماهير الايرانية التي سالت دمائها على شوارع طهران تاييدا للخط الاصلاحي الذي يعتبر رفسنجاني احد رموزه فهل يمكن لرفسنجاني ان يقوم بهذه الحركة التي قد تجعل الجماهير تنقلب عليه لانه ببساطة قد خذلهم واستهان بتضحياتهم .
بعد كل هذا فان السؤال المهم يقول هل يمكن ان نكون قد بدنا ندخل زمن نهاية ثورة الولي الفقيه مما سيخلق حركة تسلسلية لسقوط كل الحركات المسلحة التي ربطت مصيرها بمصير الولي الفقيه في منطقتنا وعلى راسها قطبي النفوذ الايراني حزب الله وحماس ... لننتظر ونرى ....
التعليقات (0)