ايران عندما تشرب من نفس القدح الذي سقتنا منه .
عندما كانت القنابل تنفجر في شوارع بغداد وتقتل الحياة فيها وتسيل الدماء وتدمر البناء كانت الحصرة تعتصر قلوبنا لاننا نعلم الجاني ونعلم من يدفع الاموال والاسلحة لكي تتفجر البراكين في شوارعنا كنا نعرفه لكنا مقيدي الايدي بحكومة اخر همها محاسبة الجاني عندما يكون ايرانيا ولهذا فنحن لم نكن نستطيع عمل شيء ا لا الدعاء لله بان يذيق الجاني من نفس الكاس الذي يسقينا منه يوميا وكنا نتطلع الى اليوم الذي نرى البراكين تتفجر في شوارع اعدائنا ليست شماتة لكنه العدل هذا العدل الذي يقول العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم ولان الفرس كانوا هم البادئين فنحن نملك الحق الاخلاقي الذي يجعلنا نتمنى ان يذوقوا من نفس الكاس الذي يسقوه لنا .
عندما تزرع القنابل والموت والدمار في اكثر من مكان في العالم وعندما تهرق الدماء في اكثر من مكان نتيجة لاحلام مريضة وخيالات من العصور الغابرة عن المهدي المنتظر الذي بعث برسالته الى الولي الفقيه التي تريد السيطرة على العالم لحكمه ( بالجفر الاحمر) هذا الكتاب الذي يدل اسمه على مايحتويه من تحريض للقتل وسفك للدماء وتحريف للدين الحنيف , ماذا تنتظر لتحصد الا من نفس مازرعت وبكل اشكال الموت والدمار وسفك الدم , وهذا هو ما بدات ايران الملالي ايران الولي الفقيه تحصده بعد ان ضلت لسنين طويلة هي عمر الثورة الاسلامية المشؤومة تزرعه في اكثر من بقعة في العالم والغريب ان هذه الثورة " الاسلامية " لاتزرع بذور الموت الا في الدول الاسلامية ولا تقتل الا المسلمين بكل مسمياتهم وطوائفهم .
ان العنجهية الفارسية التي تتحكم في دوائر صنع القرار الايرانية اعمت ابصار القائمين على السلطة في طهران وجعلتهم يتصورون انهم سيبقون بعيدين عن الارهاب الذي صنعوه ومولوه ليخربوا به حياة الاخرين واللذين لاذنب لهم الا كونهم مسلمين يريدون الحفاظ على تاريخ امتهم ومقومات دينهم الصحيحة , وقد انستهم هذه العنجهية الفارغة ان الشعب العربي يمكن ان يسامح مرة واخرى لكنه حتما لن يسكت عن ثاره .
ان ما حصل يعتبر بداية لمرحلة جديدة ستزعزع اركان دولة الارهاب والظلام من الداخل واستنزافها الى الحد الذي يجعلها تكف شرها عن العالم الاسلامي والعربي , ان جماعة جند الله تملك من المقومات المادية والبشرية مما يجعلها قادرة على التاثير الكبير على الحكم في طهران وربما اسقاطه خاصة وهو مازال يترنح بعد ماحصل بعد الانتخابات الاخيرة .
اليوم كان هناك تفجير كبير في باكستان تشير اصابع الاتهام فيه على الاذرع الايرانية التي تعمل على الساحة الباكستانية , فايران ومن خلال اعلى سلطة فيها اتهمت رسميا باكستان بدعم الجماعة التي نفذت الهجوم على الحرس الثوري , واذا ما علمنا ان طالبان وللمرة الاولى لم تتبنى هذا التفجير بل ونفت مسؤوليتها عنه بصورة رسمية يصبح اتهام ايران بالقيام بهذا العمل هو عين الصواب مما يدعوا باكستان الى اتخاذ موقف حاسم من ايران لان من الخطاء ترك ايران تعمل على اي ساحة دون عقاب كبير ولنا في العراق خير مثال فعندما رات ايران ان الحكومة العراقية لاتستطيع او لاتريد محاسبتها على افعالها واجرامها بحق العراقيين تمادت الى الحد الذي قتلت فيه بمفخخاتها واذرعها ومليشياتها اكثر من مليون عراقي ولا نعتقد ان باكستان وحكومتها بمواصفات الحكومة العراقية الضعيفة والتابعة لايران , فهل سنرى تحركا باكستانيا عالميا ضد حكم الظلام المعمم في طهران ...........
التعليقات (0)