طهران-إيران (CNN)
ستبدأ فنزويلا تصدير 20 ألف برميل من البنزين يومياً إلى إيران الشهر المقبل وذلك في سياق توطيد التعاون الثنائي بين البلدين، وفق وسائل إعلام إيرانية والحكومة الفنزويلية.
وأعلن الرئيسان الفنزويلي، هوغو تشافيز، ونظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في طهران أن الشحنات ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتبلغ قيمة الصفقة 800 مليون دولار سنوياً، وفق الأول.
ونقلت قناة "برس" الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية تصدر 60 في المائة من احتياجاتها من البنزين وتعمل على تصدير الـ40 في المائة المتبقية. ورغم امتلاكها احتياطيات نفطية هائلة، إلا أن الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير لا تغطي كافة الطلب المحلي على الغازولين.
واتفق نجاد ونظيره الفنزويلي الزائر على الوقوف معاً لمناهضة "الإمبريالية" في إشارة إلى الولايات المتحدة ودول أخرى تعارض البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعقد اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات، من بينها الطاقة النووية.
وهناك عامل مشترك يجمع بين إيران وفنزويلا، إلى جانب كونهما أعضاء في منظمة "الأوبك"، وهو العداء تجاه الولايات المتحدة.
وفي السابق، هدد الرئيس الفنزويلي مراراً إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بوقف إمدادات النفط على الولايات المتحدة.
وتعتبر فنزويلا من أكبر من مصدري النفط لأمريكا، حيث يستورد أكبر مستهلك للنفط في العالم قرابة 1.4 مليون برميل يومياً من فنزويلا، وفق وزارة النفط الأمريكية.
نقلا عن CNN
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو ان حكومة الثورة الأسلامية في ايران ورغم كرمها على التنظيمات الأسلامية التي تواليها (أو تنافقها) وسخائها بحق من يدعم سياساتها..رغم هذا الكرم والسخاء فأنها لم تفلح في سد حاجتها من الوقود..والبلد الثالث عالميا في تصدير الوقود لازال يستورد 40% من احتياجاته من البنزين رغم ان حكومة نجاد قالت انها قللت كثيرا من اعتمادها على البنزين المستورد من خلال العمل بنظام الحصص ورفع اسعار البنزين (يعني الحل ليس في توفير كميات اضافية بل بتكليف جيب المواطن مبالغ اضافية!!!).
يتعلل نظام طهران بالعقوبات الدولية المفروضة عليه مما يعيق بناء مصاف لتكرير النفط حسب زعمه..وياللعجب فالعقوبات لم تمنع النظام من بناء مفاعل نووي ومنشأت عسكرية ومعامل لصناعة الصواريخ والأسلحة..لكنها تعيق الحكومة عن بناء مصافي للنفط رغم ان هناك شركات اجنبية عملت بأستثمار حقول نفطية وغازية عدة في أيران!!!
الأدعاءات الأيرانية تذكرنا بأدعاءات سابقة حول الطائرات القديمة التي تسقط ولاتستطيع ايران تحديثها بسبب الحظر لكنها تشتري طائرات الميغ 29 و31 العسكرية من روسيا بدون ان تمنعها العقوبات..
وهي ايضا تذكرنا ببذخ نظام صدام في احتفالاته الخاصة ثم تباكيه على اطفال العراق الذين يموتون "بسبب الحصار" على حد زعمه..أنها اسطوانة الطغاة المشروخة نفسها..
قد تتبدل مظاهرهم وشعاراتهم..
لكن أعذارهم الواهية تبقى هي هي..
ثم لماذا لاتشمل ازمة الوقود الأيرانية وتقنين الأستخدام الحرس الثوري وآلياته؟؟
وكذلك دراجات البسيج؟؟
اليس الأجدر بالثورة التي قامت من أجل الشعب (لا بل قام بها الشعب) ان تسخر موارد بلادها من أجله؟؟
أم لابد من تبديد الأموال هنا وهناك كي تشتري الثورة من يواليها؟؟
اليس الأيرانيون احق بأموال بلادهم من الجهات التي تزعزع استقرار المنطقة؟؟
اليس الأفضل للثورة الأسلامية ان تبني مصافي ومنشآت مدنية بدل دعم الأرهاب في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها؟؟
اليس الأجدر بقادة النظام أن يعملوا على سد أحتياجات شعبهم من طعام ومساكن ووقود قبل ان يطلقوا التصريحات النارية ضد هذه الدولة وتلك..
اليس الواجب على الثورات والقادة أن يبنوا بلدانهم قبل أن يفكروا بخوض حروبهم؟؟
لكن يبدو أن هؤلاء لايريدون ان يبنوا بلدانهم من أجل تصعيب المهمة على أعدائهم في الحروب..حيث سيحتار العدو ماذا يدمر حين لايجد بنية تحتية تستحق التدمير!!
حينها سيفرح قادة النظام لأنهم سيحرمون الغرب من تدمير بلادهم التي دمروها هم بأيديهم وبتهورهم وبأهمالهم لها وبسخائهم اللامحدود لحركات الأرهاب..
بهذه الطريقة قرروا هزيمة الغرب في المواجهة...
ولله في خلقه شؤون..
التعليقات (0)