ايران تحرق ورقة الحوثيين يعتبر الوقت اثمن ماتحتاجه ايران في صراعها مع الغرب في مسالة برنامجها النووي المثير للشكوك والريبة فكل يوم يمر يقرب ايران من هدفها الحلم وهو الحصول على القنبلة النووية الاولى التي ستدخلها الى النادي النووي الذي لايشترك فيه لحد الان الا عدد قليل من الاعضاء , ودخول ايران الى هذا النادي اصبح مسالة حياة او موت لنظام الملالي المترنح بفعل الحرب القائمة بين اجنحته المتصارعة على كعكة حكم بلاد فارس وهذا النظام يحتاج الى الوصول الى القنبلة النووية التي ستحميه من الاخطار الخارجية اولا والداخلية ثانيا وتطيل عمره الى الحد الذي سيصبح فيه كابوسا مرعبا للمنطقة والعالم ,, وهو في سبيل الحصول على هذا الوقت الثمين الذي يمكن ان يعطيه الحياة الابدية مستعد للتضحية بكل شيء واول هذه الاشياء هي اوراقه التي صنعها في المنطقة ليلعب بها في الوقت الذي يراه مناسبا , فبالامس قدمت ايران ورقة حزب الله وخلطت الاوراق في المنطقة واشترت بعملها هذا بعض الاشهر من الوقت وكان الثمن اكثر من الف شهيد لبناني وتدمير البنية التحتية للبنان الذي انهكته الحرروب بالنيابة وبعدها قدمت ورقة حماس وذبحت غزة بايدي اليهود عندما استفزهم مراهقي حماس بالعابهم الناريه التي تقتل من الفلسطينيين اكثر بكثير من اليهود واشترت ايضا ايران بتلك الحرب اشهر ا قليلة من الوقت الثمين في صراعها مع الغرب .. وايضا كان الثمن الاف من الارواح البريبئة وتدمير غزة عن بكرة ابيها ... واليوم اتى وقت ورقة الحوثيين فعندما شعرت ايران انها تحت الضغط الغربي الكبير الذي لم تعد تحتمله امرت الحوثيين الحفاة العراة ليدخلوا الحرب مع الحكومة في اليمن اولا بشعارات براقة تثير حماسة البسطاء من المسلمين من اللذين لايعلمون حقيقة هذا النظام واستعداده للتعامل مع الشيطان نفسه في سبيل مصلحته القومية وعندما رات ان حرب اليمن لم تشغل العالم والمنطقة وانها لم تحقق اهدافها فلم تحصل بسببها على اي وقت فالضغط الدولي استمر بنفس الوتيرة غيرت سياستها كلاعب الورق فعندما يخسر مناورة يبحث عن اخرى وكانت الاخرى هذه المرة هي تغيير سياق المعركة في اليمن وتوجيه الحوثيين الى وجهة اكثر اهمية فامرتهم عندها ان يتحرشوا بالسعودية لانهم يعلمون ان هذا الامر سيجعل العالم والمنطقة مشغول به لان موقع السعودية في المنطقة والعالم الاسلامي والغربي سيحرك الاعلام العالمي لينشغل بما يحدث على حدود الارض المقدسة عندها سيحصلون على بضعة اشهر من الوقت في صراعهم مع الغرب والثمن هذه المرة ايضا ارواح مسكينة محرومة عربية واسلامية ومع علم ايران ان هذه المرة يمكن ان تنتهي عصابة الحوثيين الى الابد لكن هذا الامر لايهمها لانها مستعدة للتضحية بكل العرب والمسلمين من اللذين يعتفون اليوم لها بدون وعي في سبيل حفنة من اشهر ثمينة تقربها من هدفها وهو صنع القنبلة النووية التي ان حدثت فانها ستكون الرعب الذي يحول حياة شعوب المنطقة الى جحيم لايطاق ..
التعليقات (0)