مواضيع اليوم

ايران تحاول استغلال ثورات الربيع العربى لاقامة خلافة اسلامية كبرى بالمنطقة

zedan elkenawy

2011-09-22 10:22:45

0

تسعى طهران بشتى الوسائل للاستفادة من ثورات الربيع العربى فالدولة الاصولية فى ايران تاسست بعد اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979 والاطاحة بشاه ايران هناك ليبدا المشروع الفارسى الكبير والمتمثل فى اقامة دولة اسلامية كبرى بالمنطقة يقودها ائمة طهران لذا قامت بزرع خلاياها الشيعية بعدد كبير من دول المنطقة العربية ومنها اليمن ولبنان وسوريا والبحرين ومصر وهى خلايا نائمة تخدم فى نهاية المطاف مشروع الخلافة الايرانية الكبرى للسيطرة على كافة دول المنطقة وتشييعها ورغم ان الولايات المتحدة الامريكية تقف عقبة امام المشروع الايرانى من خلال تواجدها العسكرى بمنطقة الخليج منذ عام 1991 الا ان ثورات الربيع العربى وبروز التيارات الاسلامية الاصولية المعادية للغرب عموما نتيجة تلك الثورات جدد الامال لدى طهران فى مساعيها لاقامة تلك الخلافة المركزية الكبرى لمواجهة الغرب لدرجة ان الخمينى نفسه بارك للثورة بمصر وتونس واعتبرها مرحلة جديدة فى تاريخ المنطقة باسرها.

تحاول ايران الان بكافة الوسائل تسويق نموذجها الاصولى الى عدد كبير من دول المنطقة العربية خاصة مصر وتونس من خلال محاولة احياء الدولة الفاطمية فى مصر وقد يجد النموذج الايرانى مناخا خصبا لتناميه وانتشاره ايضا بسبب تصاعد الصحوة الاسلامية خاصة بعد احداث 11 سبتمبر من جانب وبروز التيارات السنية المتشددة فى مصر وتونس وليبيا والعراق واليمن وسعيها للقفز الى السلطة بتلك الدول ومن جانب اخر امكانية تحول التيار الاسلامى المتمثل بجماعة الاخوان المسلمون الى نموذج اسلامى اصولى شبيه لايران ايضا حال نجاحه فى الوصول الى الحكم بالعالم العربى وتبرير حكمه لاطول فترة تاريخية ممكنة من خلال تطبيقه للشريعة الاسلامية وتبرير ديكتاتوريته من خلال النصوص الدينية وتوظيفها لصالح الاغراض السياسية.

المشروع الثانى يتمثل فى تركيا وسعى حزب العدالة والتنمية القومى الاسلامى لاحياتء مشروع الخلافة العثمانية واقامة دولة اسلامية كبرى عاصمتها اسطنبول تتحكم بالمنطقة العربية باسرها مع اختلاف ايضا عن الاصولية الايرانية وميله الى الاعتدال وتحاول تركيا باستمرار تسويق النموذج التركى الى الدول العربية مستغلة ورقة القضية الفلسطينية وحالة العداء التقليدية بين العرب واسرائيل كى ترسم تركيا ملامح خريطة المنطقة العربية فى المستقبل القريب.. التخوف الحقيقى هنا ان تفقد مصر دورها الاقليمى مما يعنى اننا امام خيارين سيئين

السيناريو الثالث الذى ينبغى طرحه للنقاش الان الذى يتبناه المجلس السياسى لللمعارضة المصرية بعد فشل المعارضة المصرية برمتها فى تغيير الوضع الراهن وتبنى المجلس لمشروع الحداثة وتحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان وامكانية تعميم النموذج الحداثى الجديد بالدول العربية بعد اسقاط انظمتها الفاشية ايضا وتطبيق نموذج الاقتصاد الحر باليات جديدة وبعيدا عن النخب العربية التى اساءت تطبيقه .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !