الملف النووي الايراني يطفو علي سطح الأحداث مجددا ولكن برعايه روسيه هذه المره …..حيث أن هذا الملف يعتبر من الملفات الشائكه طويله العمر حيث يبلغ الأن من العمر أربع وثلاثون عاما
فقصه المفاعل النووي الايراني بدأت في عصر الشاه "محمد رضا بهلوي" عندما أبرمت "ايران" اتفاقيه مع "المانيا" تقوم الأخيره بمقتضاها ببناء مفاعل نووي بغرض انتاج الكهرباء في ايران … وبعد البدء في الخطوات التنفيذيه للمشروع قامت "الثوره الخمينيه" وبدأت ايران تنحوا منحا معادي للغرب وخاصه أمريكا "الشيطان الاكبر" مما حدا بالأخيره للضغط علي المانيا لالغاء الاتفاق تخوفا من دخول ايران الي النادي النووي بعد حصولها علي التكنولوجيا الغربيه
وتوقف المشروع لفتره طويله حتي توصلت ايران الي اتفاق مع "روسيا الاتحاديه" والتي كانت تبحث عن عمله صعبه بأي ثمن وبمقتضي هذا الاتفاق تقوم روسيا باستكمال ما بدأه الالمان أي دمج التكنولوجيا الغربيه المتمثله في التصاميم الالمانيه مع التكنولوجيا الروسيه أي تنفيذ المفاعل بطريقه وخامات روسيه لتصاميم المانيه بمبلغ مليار دولار عدا ونقدا
وبدأ الروس العمل في صمت بعد تجاوز كل الضغوط الامريكيه وذلك باعطاء تطمينات سريه روسيه لامريكا بهذا الغرض
وسيطر علي الأجواء ضجيج الأله الاعلاميه الامريكيه والضجيج الاعلامي الايراني المضاد والذي كله يصب في أهداف سياسيه خاصه بالطرفين وان كان المستفيد منه ماديا الطرف الروسي
الي أن تم الاعلان عن بدء التجارب التشغيليه للمفاعل المذكور بحضور وزير الطاقه الايراني ورئيس هيئه الطاقه الروسيه ليتضح بعد ذلك للعالم كله
هذا المفاعل من النوعيه المخصصه للأغراض السلميه "لانتاج الكهرباء" ولا يصلح بأي حال من الأحوال لتحويله لغير الأغراض السلميه
هذا المفاعل يحتاج سنويا للتشغيل مأتي طن وقود سوف تستوردهم ايران من روسيا طبقا للاتفاق المبرم والذي بمقتضاه تصدر روسيا وقود كافي للتشغيل لمده عشر سنوات فقط
هذا الوقود لا يمكن تحويله الي "بلوتونيوم" مخصب واللازم للانشطار النووي حتي أن أول كميه من الوقود وقدرها "اثنان وثمانون" طنا وصلت فعلا ايران مختومه بخاتم هيئه الطاقه النوويه "البرادعي" مما يثبت استحاله تحويلها الي بلوتونيوم مخصب
هذا المفاعل يستحيل تشغيله بالكامل بواسطه الكوادر الايرانيه وبالتالي تصل نسبه الكوادر الروسيه العامله فيه الي "أربعين في المائه" أي لن يصبح ايراني "خالص"
وهنا يتبادر الي الذهن بضعه أسئله.....
بعد أن تنتهي العشر سنوات المتعاقد عليها لامداد المفاعل بالوقود اللازم للتشغيل ماذا سيكون عليه الحال؟
لو حدث أي سوء في العلاقات بين ايران وروسيا وتم سحب كوادر التشغيل الروسيه من المفاعل كيف سيكون الحال؟
من كل ماسبق هل تكلفه المفاعل بالاضافه الي تكلفه التشغيل تساوي قيمه العائد الكهربي منه؟
هل بهذا المفاعل تدخل ايران الي نادي الدول النوويه؟؟
أم أن امتلاك ايران بعض أجهزه تخصيب اليورانيوم التي حصلت عليها بل وعلي تكنولوجيا تصنيعها من باكستان في فتره حكم نواز شريف سوف تعطيها العضويه المزعومه؟؟ وان كانت امريكا قد ضغطت علي باكستان " برويز مشرف" ليمنع هذا التعاون بل ويضع العالم النووي الباكستاني "عبد القدير خان" رهن الاقامه الجبريه
ولكن ليس كل ما سبق يبرئ ساحه ايران من اصرارها علي السعي بكل قوه وبائ ثمن للدخول الي النادي النووي فايران تعتبر العميل المثالي لكوريا الشماليه والتي منها قد حصلت علي تكنولوجيا انتاج الصواريخ وليس هذا فقط بل تسير خطي الدولتين معا للدخول الي النادي النووي كثنائي يعمل معا في سريه وهو ما يثير الولايات المتحده للحيلوله دونه ولكن عوائد النفط الايرانيه تثير لعاب كوريا الشماليه لاتمام مشروعها وحتي الان لم تتوصل المحاولات والمفاوضات والاتفاقات الامريكيه الكوريه الي اغراء الجانب الكوري علي وقف التعاون النووي مع ايران
وهذا الملف يعد من اكثر الملفات الساخنه امام الرئيس الامريكي الجديد وايضا سبب قلق غالبيه الدول العربيه لسوابق ايران التدخل في الشئون الداخليه لها واصرارها علي تصدير الثوره الخمينيه اليها... والايام فقط هي التي ستبين الي اين ستتجه الامور
التعليقات (0)