الخلاف السعودى الايرانى خلاف سياسى بامتياز وليس خلافا مذهبيا كما يصورة الاعلام السعودى وتابعية ومن يسير فى فلك الريال من الاعلاميين والصحفيين والكتاب ورجال الدين
فالعلاقات الايرانية السعودية فى عصر الشاة محمد رضا بهلوى كانت علاقات صداقة وتحالف تحت عباءة الحلف الاسلامى برضاء امريكى حتى قيام الثورة الايرانية فانقلبت الاحوال الى النقيض باملاءات امريكية والذريعة جاهزة وهى الخلاف المذهبى
وان ايران شيعية مجوسية وكانها فى عهد الشاة لم تكن كذلك
ويحضرنى هنا موقف خطير ذو دلالة سياسية حينما قام جمال عبد الناصر فى مايو عام 1967 باغلاق خليج العقبة فى وجة الملاحة الاسرائيلية وصرح حينذاك بانة اذا ارادت اسرائيل الحرب فنحن لها ونقول لها اهلا وسهلا ولم ينس الرئيس عبدالناصر دور إحدى دول الحلف الإسلامى فى إمداد إسرائيل بالبترول وهى إيران، وقال إن كل البترول الواصـل إلى ميناء إيلات يصلها من إيران وأنه إذا أرادت دولتا الحلف الإسلامى العربيتان- السعودية والأردن- أن تفعلا شيئاً فلتقنعا إيران حليفتهما وشريكتهما فى الحلف الإسلامى بالامتناع عن إمداد إسرائيل بالبترول.
فقد استنجد الرئيس عبد الناصر اثناء مواجهتة العسكرية مع اسرائيل بالسعودية والاردن حليفتا ايران بالتدخل لمنع امداد اسرائيل بالبترول الايرانى وهو ما يؤكد عمق الصداقة والتحالف بين النظامين السعودى والايرانى تحت العباءة الامريكية
ثم ينقلب الحال الى النقيض بعد قيام الثورة الايرانية لدرجة قيام الحلف الامريكى السعودى بدعم صدام حسين فى حرب استمرت ثمان سنوات كان ضحيتها مليون قتيل ومصاب من الطرفين ومئات المليارات من الدولارات
اذن فالسعودية تنفذ الاملاءات الامريكية
والحرب على ايران باتت وشيكة... من خلال تحركات اسرائيلية مريبة وتصريحات واضحة لقادة اوروبيين وامريكيين واسرائيليين تناولتها وسائل الاعلام المختلفة حول التهديد بالحرب او التمهيد لها بداية من مناورات القاذفات الاسرائيلية فى البحر المتوسط ...ومرور غواصة نووية اسرائيلية قناة السويس فى طريقها الى ميناء ايلات وتصريحات جون بولتون السفير الامريكى السابق فى الامم المتحدة بعد زيارة قام بها الى دول خليجية بان هذة الدول تؤيد ضرب ايران و كذلك ما تناولتة صحيفة الصنداى تايمز بان المملكة العربية السعودية وافقت على تحليق الطائرات الاسرائيلية فى اجوائها عند قيامها بضرب ايران واخيرا تصريحات الرئيس الفرنسى ساركوزى امس والتى قال فيها ان الشعب الايرانى يستحق زعامة افضل
فالخلاف القائم .....ايرانى امريكى والحرب ......القادمة ايرانية امريكية
,والسعوديين ارادوها حربا مذهبية للتغطية على تحالفهم مع الامريكان ضد ايران فى هذة الحرب الوشيكة
التعليقات (0)