ايران الثورة المخادعة . لم يبق امام رجال ثورة الولي الفقيه للتعتيم والتعمية على مايقومون به من قمع للمحتجين على انحرافاتهم الا مصادرة الاطباق اللاقطة للبث الفضائي في محاولة لاغلاق اخر نافذة يطل منها الشعب على العالم الخارجي بعد ماقامت به هذه السلطات من اغلاق لمواقع الانترنيت وتعطيل الشبكة كاحدى اسلحة الثورة لقمع ابنائها الرافضين لاسلوبها القمعي القاسي في التعامل معهم , , طبعا ان ماتقوم به قوات الثورة هو ليس بدافع الحفاظ على القيم الاخلاقية مثلا امام البث الغربي المعادي لهذه القيم بل هو عملية فرض الراي السياسي الرسمي على عقل المواطن الايراني علها تخلق الاجواء المناسبة للقادم من اجراءاتها القمعية ضد الشعب الثائر والتي من المرجح انت تظهر ثورته الكبيرة بعد ان تقوم سلطات الولي الفقيه بتنصيب احمدي نجاد كرئيس لايران على رغم كل ماحدث من اعتراضات سفكت خلالها دماء المحتجين في الشوارع .
ان رجال هذه الثورة غارقين في مشاكلهم غير مدركين انهم لم يعودوا يستطيعون خداع الشعب بخزعبلات التاريخ المزور الذي كانت تنقذهم في اكثر المرات التي يسقطون فيها تحت ضربات الاصلاحيين من زملاء الامس لكنهم هذه المرة فقدوا هذه القدرة لان الشعب لم يعد يسمع الاكاذيب بعد ان تفاعل مع العالم المتطور الذي لايؤمن بوجود القائم بامر الدين الذي يستلم رسائله من المولى عز وجل ويسلمها الى الولي الفقيه الذي يحكم باسم السماء حكما مقدسا غير قابل للنقض او الاجتهاد السياسي او امكانية التغيير .
تقول الاخبار وكما اشرنا سابقا ان هذا النظام الايراني وبسبب بطلان قضيته امام الشعب الايراني ولانه منقسم على نفسه لم يعد يثق ثقة كاملة بقواته الامنية حتى الباسيج منها والتي تعتبر القوات الاكثر التصاقا بالمرشد وتنفيذا لاوامره مما حدا به الى الاستعانة بالات القتل التي دربها فيلق القدس في معسكراته ونشرها في العراق ولبنان وفلسطين فالاخبار تؤكد ان القوات باللباس المدني تضم مقاتلين من العراق ولبنان وفلسطين وهؤلاء هم من يقوم بقتل الناس دون رحمة بالشارع باعتبارهم الات مبرمجة من قبل المرشد الذي لاتتوانى عن قتل كل المعارضين لنهجه في الذي يسعى من خلاله الى جعل ايران بؤرة توتر في المنطقة خدمة لاغراضه باعادة امجاد الفرس الافلة .
في النهاية هل يمكن ان يكون كل ما يحدث في ايران على الجانب الرسمي على الاقل هو عملية خداع كبيرة تقوم بها مؤسسات الثورة الاسلامية لايهام الغرب بان هناك تحرك احتجاجي داخل النظام ممكن ان يؤدي الى سقوطه مما يجعلهم اي الغرب يضعون الامال على تغييرالنظام من الداخل مما يؤدي الى ايقاف خططهم لضرب المواقع النووية الايرانية مما يعطي ايران اشهر اخرى من الوقت الثمين الذي تحتاجه للوصول الى نقطة الحصول على السلاح النووي , خاصة واننا نعلم ان هناك اجماع داخل ايران رسميا وشعبيا على مواصلة البرنامج النووي باعتباره من اكثر الامور التي تمس السيادة الوطنية للدولة القومية الفارسية,قد اكون مجنونا عندما افكر هكذا لكن الجنون الحقيقي هو ان نثق بهذه الثورة ورجالها الذين لايتوانون عن الكذب حتى على الله ... .
التعليقات (0)