اسرائيل هي دولة زرعت في ارض اسلامية عنوة من خلال مساعدة مباشرة من دول عظمى , وهي دولة مجرمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى , قتلت الكثير من المسلمين وابادت مدن وقرى اخواننا العرب ومازالت مستمرة في القتل واحتلال المزيد من الاراضي الاسلامية , وتتطلع الى وطن قومي من الفرات الى النيل اي تتطلع الى احتلال كامل فلسطين وسورية واردن ولبنان وجزء كبير من مصر والسعودية , ولكن كل الدلائل تشير ان اليهود بعيدين كل البعد عن هدفهم المتمثل في بناء وطن قومي يهودي من الفرات الى النيل,
ولكن الخطر الاكبر يأتي من دولة ايران, هي دولة اضعف من الدول الغربية ولكنها اقوى نسبيا من الدول العربية , وفي عام 1979 م, قدر الله ان تقوم ثورة في ايران ويسقط نظام الشاه محمد البهلوي آخر ملوك الفرس, ويقفز الى كرسي الحكم رجل الدين الشيعي المهاب الخميني لتصبح ايران دولة دينية ومنذ ذلك الحين باتت هذه الدولة تنشر عقيدتها المنحرفة في الدول الاسلامية واحدة تلو الاخرى ونجحت ايما نجاح في تحقيق ذلك ,
ويتجلى بوضوح انتشار المذهب الشيعي في عراق ولبنان ودول غرب افريقيا , وخصوصا في مالي وسنغال وساحل العاج, في الثمانينات من القرن لم يكن هناك شيعة في افريقيا ولكن اليوم يوجد اكثر من سبعة ملايين شيعي في افريقيا , وخصوصا في سنغال هناك في قلب عاصمة سنغال يوجد مركز ثقافي شيعي مهمته نشر المذهب الشيعي,
قبل عام ونصف نشرت مقالة بعنوان ( النفوذ الشيعي في افريقيا ) وقلت فيها ان عدد الشيعة في سنغال مائة الف, واليوم عدد الشيعة في سنغال نصف مليون شيعي ومازال المتشيعون الجدد في ازدياد ويرجع الفضل للنفوذ الايراني الواضح في عاصمة سنغال دكار وينشر المذهب الشيعي هناك عن طريق الجالية اللبنانية المقيمة في دكار المدعومة من قبل طهران , وكل ذلك يحصل في ظل تجاهل واضح من الحكومة السنغالية التي تربطها علاقة قوية مع طهران ,
عندما اقول ايران اخطر من اسرائيل لا اقول ذلك من فراغ وانما يرجع ذلك لأيماني العميق بأن العقيدة اهم من الارض ,
اسرائيل دولة مغتصبة ارض اسلامية وتتطلع الى احتلال المزيد من الاراضي الاسلامية وتهدف الى تأسيس دولة قومية من الفرات الى النيل ولكنها بعيدة جدا عن مرادها,
اما ايران لديها مشروع مذهبي مشبوه متمثل في تشييع مئآت الملايين من السنة الفقراء حول العالم ولاسيما في افريقيا والقرى العربية الفقيرة من خلال الدعم المادي, وبناء مساجد, ومراكز ثقافية, وحفر آبار وتوزيع كتيبات مثل : الشيعة هم أهل السنة,
لماذا اخترت مذهب الشيعة , وغيرها الكثير من الكتب بالاضافة الى إرسال الشباب السنة الى مدينة قم الايرانية لتشييعهم , ونجحت في تحقيق ذلك ايما نجاح خصوصا في العشرة سنوات الاخيرة ,
الارض عندما تحتل مصيرها ترد لأهلها فأما العقيدة لاترد الى يوم الدين.
التعليقات (0)