دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس الخميس شعوب العالم إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لمساعدة سكان غزة.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن الرئيس الإيراني قال إنه يجب على الشعوب تقديم المساعدات إلى أهالي غزة ومنع استمرار ما يحصل باستخدام أي وسيلة كانت.
وأدّت العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة التي بدأت السبت الماضي وما زالت مستمرة امس الخميس، الى سقوط نحو 412 قتيلا وأكثر من 2000 جريح فلسطيني، بينهم مدنيون وأطفال.
وقال نجاد إن جرائم الكيان الصهيوني قلّ نظيرها...وأمام أنظار العالم بأجمعه، يتعرّض أهالي غزة إلى هجوم من البر والجو والبحر، والصهاينة يعلنون أيضا بكل صلافة أنهم سيواصلون إجراءاتهم.
وقال إن المساعدات الغذائية والطبية يجب إرسالها إلى غزة بأية وسيلة كانت، وأن بلاده مستعدّة للقيام بأي إجراء.
الى ذلك أجرت مجموعات من القوات الإيرانية تسمّى الألوية الاستشهادية استعراضاً في طهران امس الخميس، معلنة عن استعدادها للتوجّه الى غزة لقتال اسرائيل.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن أكثر من أربعة آلاف من الذين يرتدون الأكفان والمنتسبين لما يسمى الألوية الاستشهادية، بدأوا استعراضاً في طهران تحت شعار لبيك يا خامنئي (مرشد الجمهورية الاسلامية على خامنئي).
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الألوية تضمّ طلبة جامعيين من ذكور وإناث، كانوا يحملون أعلام إيران وفلسطين وحزب الله اللبناني.
كما حمل الطلبة المشاركون علماً كبيراً لفلسطين، معلنين عن استعدادهم للتوجّه إلى غزة، ولافتة كبيرة كتب عليها عبارة لخامنئي وردت في بيانه الأخير وتدعو العالم الإسلامي إلى الدفاع عن النساء والأطفال الفلسطينيين.
وأحرق المشاركون في الاستعراض صوراً لرئيس حكومة إسرائيل أيهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك.
من ناحية أخرى أعلن قائد سلاح الجوّ في الجيش الإيراني العميد الطيار حسن شاه صفي، عن نجاح طلعات قامت بها مقاتلات أف 14 لمسافة 2000 كم.
وأكد العميد شاه صفي في كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج الطلبة الطيارين نجاح تنفيذ المقاتلات، 120 مهمة تحليق في مدينة شبستر، معتبراً أن إجراء المناورات دليل على جهوزية سلاح الجوّ لمواجهة أي تهديد محتمل.
وأشار قائد سلاح الجو إلى الظروف الحالية التي وصفها بـالحساسة للغاية، مؤكداً على ضرورة الاستعداد لمواجهة أي عدوان محتمل ضد إيران والوقوف بوجه المعتدين.
واشتبك طلبة ايرانيون مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من السفارة الاردنية في طهران امس الخميس في أحدث احتجاج على الهجمات الاسرائيلية على غزة.
وقال شاهد من رويترز ان مئات من المحتجين دفعوا أفراد الشرطة الذين سدوا مدخل الشارع المؤدي الى السفارة وتمكن بعضهم من اختراق الطوق الأمني حولها قبل ان تلاحقهم الشرطة.
وكانت مجموعات من الطلبة المتشددين قد هددت بالاستيلاء على السفارة في رسالة نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ما لم تشجب المذبحة الاسرائيلية في غزة.
واثارت العمليات العسكرية الاسرائيلية موجة من الاحتجاجات في إيران وخاصة من جانب الطلبة الذين يتهمون الدول العربية والغربية بعدم بذل ما يكفي من الجهد لوقف اسرائيل.
مواضيع اليوم
التعليقات (0)