ابتداء من هذه المقالة سأتابع كتابة مجموعة من المقالات عن (ايران ) وكيف تحولت من دولة تابع الى قطب رئيس في المنطقة ، وكيف تحولت من دولة بائسة الى دولة يحسب لها الف حساب ، نركز فيها على قدلرة الانسان الايراني والسياسة الايرانية ، التي وعت وفهمت بحق معنى الاستقلال ( ليس ان يرحل المحتل ويخلف وراءه محتلا وطنيا ينوب عنه ) بل ان تتمكن البلاد على يد قادتها من اتخاذ القرار المناسب للبلاد والعباد دون خوف من احد او حساب مصالح آنية ضيقة .
المقالة الاولى :
اية الله الخميني 1..
بقيادة عالم دين منفي يبلغ من العمر ثمانين عاماً ، هو( الامام آية الله الخميني ) ، عام 1979 تحولت ايران عبر ثورة عارمة من الملكية الى الجمهورية ، حيث اطاحت الثورة بحكم الشاه (محمد رضا بهلوي ) .. صاحب العلاقة الحميمة مع قوى التكبر والقهر العالمية (اسرائيل وامريكا ) ، وصاحب نظرية التغريب ، وصاحب سياسية الاقصاء والتهميش لكل مخلص ومنتمي للبلاد والعباد .
استغل الامام (الامام آية الله الخميني ) هذه الاوضاع المتردية في البلاد ، فظهر كانه المخلص ، وقد عانى جراء وقوفه ضد سياسات النظام ، الاسر والاعتقال والنفي ، ففي عام 1963 اعتقل الخميني ثلاثة أيام على أثر تصريحه بأن الشاه ( رجل بائس سيء ) .
على خلفية برنامج الإصلاحات الذي أعلنه الشاه والمعروف باسم "الثورة البيضاء"، التي شملت إعطاء حق التصويت والاقتراع للنساء، وتغيير قوانين الانتخابات التي أتاحت انتخاب ممثلين للأقليات الدينية للبرلمان وإجراء تعديلات تمنح المرأة المساواة القانونية في الزواج، وتوزيع ممتلكات بعض رجال الدين الشيعة.
ثم وضع الخميني تحت الإقامة الجبرية لمدة 8 شهور. بعد احداث دامية راح ضحيتها الالاف من ابناء الشعب الايراني .
ثم تابع التحرك ضد الشاه بخصوص علاقته مع إسرائيل، وخصوصا "تنازلات" الشاه لتمديد الحصانة الدبلوماسية لعسكريين أميركيين. حيث أعيد اعتقال الخميني في تشرين الثاني/نوفمبر 1964 وأرسل إلى المنفى وبقي فيه لمدة 14 عاما حتى قيام الثورة.
الى اللقاء في المقالة الثانية وهي ( عودة الخميني )
التعليقات (0)