ايران: لن نتوقف ابدا عن تخصيب اليورانيوم

اكد السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لن توقف "ابدا" تخصيب اليورانيوم، المسألة التي تشكل محور النزاع مع الغربيين.

وقال علي اصغر سلطانية "لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم وهو حق كل الامم"، في مؤتمر صحافي على هامش الاعمال التحضيرية لقمة دول عدم الانحياز في طهران.

واضاف ان "نشاطاتنا لتخصيب اليورانيوم لن تتوقف ابدا ولسنا ملزمين بتبريرها"، مؤكدا ان البرنامج النووي الايراني "سلمي" ويجري باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويفترض ان تنشر الوكالة الدولية مطلع ايلول/سبتمبر تقريرا جديدا حول البرنامج النووي الذي تقول منذ سنوات ان هناك نقاط غامضة فيه تمنعها من تأكيد انه لا يخفي جانبا عسكريا.

من جهة اخرى، رفض سلطانية مسبقا كل اتهام لايران بعدم التعاون والمتوقع ان يتضمنها تقرير الوكالة المقبل على غرار التقارير السابقة.

وقال ان "الوكالة الدولية للطاقة الدولية ليست في موقع اصدار انتقادات ولا يحق لها سوى ان تقول ان هذه النشاطات جرت او لم تجر من قبل الدولة الخاضعة لمراقبتها".

كما رفض النقد الموجه الى ايران لعدم سماحها بتفتيش موقع بارشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه الوكالة باحتمال ان تكون جرت ابحاث مرتبطة بانتاج قنبلة ذرية.

وقال ان "قضية بارشين تم تركيبها من قبل اجهزة استخبارات اجنبية، وتمت المبالغة بها لاسباب سياسية من قبل الذين يريدون منع اقامة علاقات جيدة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وانتهت المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران دون اتفاق.

وكان الهدف من الاجتماع تبديد المخاوف بشأن برنامج طهران النووي، وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إنه لم يتقرر عقد محادثات أخرى.

وأبلغ هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش بالوكالة الصحفيين بعد اجتماعه مع وفد ايراني في فيينا "كانت محادثات اليوم مكثفة لكن ما زالت هناك خلافات مهمة بين ايران والأمم المتحدة حالت دون التوصل لاتفاق".

ووصلت المفاوضات الدبلوماسية بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) الى طريق مسدود ودخلت عقوبات اميركية واوروبية جديدة حيز التنفيذ منذ الاول من تموز/يوليو مستهدفة صادرات النفط الايراني.

وقال مدير المخابرات الوطنية الأميركية في شهادة أمام الكونغرس في يناير/كانون الثاني "تقييمنا ان ايران مستمرة في إبقاء الباب مفتوحا أمام خيار اكتساب أسلحة نووية.

واقر الكونغرس الأميركي حزمة من العقوبات، تتضمن معاقبة الشركات العالمية التي تساعد إيران في أي من مجالات النفط والبتروكيماويات والتأمين والشحن والقطاع المالي، وبأي شكل من الأشكال المباشرة أو غير المباشرة.

وفي حين مازالت الجولات الأربع من عقوبات الأمم المتحدة على إيران محدودة حيث أدرج مجلس الأمن بنكين إيرانيين فحسب على القائمة السوداء، فقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قيودا أكثر صرامة شملت حظر عشرات البنوك والمؤسسات الأخرى وزيادة صعوبة إبرام طهران الصفقات بالدولار واليورو.

وقدمت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تتولى الرقابة على الامتثال للعقوبات على طهران تقريرا في الاونة الأخيرة إلى اللجنة المعنية بالعقوبات الإيرانية بمجلس الأمن خلص إلى أن إيران تبحث على الدوام عن طرق للالتفاف على القيود المفروضة على جهازها المصرفي.

ودفعت قسوة العقوبات، حتى رون بول، المرشح الجمهوري السابق لرئاسة الولايات المتحدة، لوصفها بأنها ترقى الى إعلان الحرب ضد إيران.

ويقول جهانجير أموزيغار، المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي، إن متابعة ما يحدث للعملة الايرانية يمكن أن يلخص حجم تأثير العقوبات على إيران، بعد أن فقد الريال الايراني نحو نصف قيمته.