ايثار الامومة
كشفت مصادر طبية إماراتية أن الضحية الثانية لفيروس انفلونزا الخنازير في البلاد، التي توفيت في أحد مستشفيات دبي في 25 اغسطس 2009 بعد معاناة مع المرض استمرت 23 يوماً، كانت أماً باكستانية حاملاً، ترددت في تناول الدواء الموصوف لحالتها خشية التأثير على جنينها، لينتهي الأمر بوفاتها بعد ولادة جنينها بأيام قليلة.
ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم"، الثلاثاء 1-9-2009، عن مصادر طبية المتوفاة أن سارة أصيبت بأعراض انفلونزا شديدة، ودخلت المستشفى بداية أغسطس الماضي، وبإجراء التحليل المخبري تبينت إصابتها بفيروس انفلونزا الخنازير فقدّم لها الأطباء الأدوية اللازمة لحالتها، لكنها "خشيت أن تؤثر العقاقير الدوائية في صحة جنينها، خاصة أنها كانت حاملاً في شهرها الثامن، فتراخت عن تعاطي الدواء".
ووفق مصادر طبية تابعت حالة سارة، فإن حالتها "تدهورت، وعادت إلى المستشفى مرة أخرى بعد نحو 5 أيام من خروجها، وهي تعاني صعوبة شديدة في التنفس ونقصاً حاداً في الأوكسجين"، وشُخصت حالتها بأنها "حرجة وخطرة، ما استدعى وضعها في العناية المركزة".
بعدها، "كان لابد من إجراء جراحة قيصرية لحماية الجنين الذي كان معرضاً للوفاة لسوء حالة أمه"، وبالفعل "أجريت الجراحة لها في الأسبوع الـ33 من الحمل، وخرج الطفل من غرفة العمليات، في صحة جيدة تماماً".
وذكر أطباء أن "جراحة الولادة كانت ضرورية لتخفيف أعراض المرض، ومضاعفاته عن الأم، ومحاولة الإسراع في شفائها".
وبقيت الأم نحو "14 يوماً بعد الولادة على أجهزة التنفس الاصطناعي، وكانت تعاني فشلاً في التنفس ونقصاً في الأوكسجين، الأمر الذي أدى إلى وفاتها يوم 25 أغسطس الماضي".
انها مشاعر الامومة التي وهبها الله لخلقه ...... انه الحنان الذي لايعرف حدودا للتضحية ...... ببساطة انها الامـــــــــــــــــــــــومة .
التعليقات (0)