اية الغار
قال تعالى في كتابه المجيد (( الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم )) التوبه 40
المعنى :
1- ثنى الشيء اي طواه او كفه او رّد بعضه على بعض , ومنه الثاني بوزن فاعل اي القوي ذو الطاقة او الآمر السيد .
2- صاحبَ أي لازم ورافق وعاشر , ولا يستوي الصاحب بصاحبه فأحدهما ينقاد للاخر , مثل :
صاحب الشيء أي مالكه ( كصاحب الحوت وصاحب الإمارة )
ومثل ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ,
ومثل قال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا ,
ومثل قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ,
ومثل فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
ولايخفى قوة احد الصاحبين وضعف الاخر .
المعنى المقصود :
ثاني اثنين أي السيد الآمر من الشخصين (النبي ص ) , اذ يقول اذكر حين او لحظة يقول لتابعه لا يصيبك الغم ان الله معنا .
ثم قاتل السيد (النبي ص ) وحده بدليل قوله تعالى :
( فأنزل عليه سكينته وايده بجنود لم تروها ) الهاء ضمير عائد للنبي
وهو امر خاص بالحرب بدليل ما نزل في شأن بدر وحنين ,
وايضا لقوله تعالى ابتداءا ( فقد نصره الله ) والاية في محل التنفير في سبيل الله والقتال .
فأنا اظن والحال هذه , ان ابا بكر رض كان عبدا مملوكا لمحمد ص ثم كان عتيق رسول الله ص وهذا لايقدح في شخص ابي بكر رض بل مما زاد في علو مرتبته .
وقد كتب كمال الدين بن طلحة عن امير المؤمنين علي ع قال ( انما انا عبد من عبيد محمد ص , من علمني حرفا ملكني عبدا ) .
ولايبعد ذلك لأن ابا بكر رض كان شديد الادمة , كما ا نام المؤمنين عائشة رض كانت حميراء اي شديدة السواد , وكان يسمى ابو بكر بعتيق , مع جملة تفاصيل كثيرة يمكن ان تدعم هذا الرأي , والله اعلم , ولا حول ولا قوة الا بالله .
التعليقات (0)