مواضيع اليوم

اوشوOSHO

شريف هزاع

2009-07-06 14:09:02

0

اوشو

osho

 

يمكن ان نختصر المفكر والروحاني الكبير اوشو بـ  100الف ساعة من محاضرات ولقاءات و600 كتاب و100 الف سؤال تمت اجابته من قبله ..

يمكن ان نرفض الكثير من ارائه الفكرية والدينية لانها لاتمت بصلة لما نحمل ، لكن هذا لايمنعنا من ان نتناول فكره ومدرسته وفلسفته وان نؤمن بالحقيقة وان خرجت من فمه..

تجاوزت تعاليم أوشو كل الفكر المؤسسي الديني والروحاني المنظم، وحاول أن يساعد الإنسان على تلمس طريقه في الزمن الحالي من سعي الفرد إلى معنى الحياة... وقد وضعت صحيفة سندي تايمز البريطانية أوشو كواحد من أهم مئة شخصية شكلت القرن العشرين. أما أوشو فإنه قدّم توجهاته بأنها محاولة للمساعدة في خلق مناخ لولادة نوعية جديدة من البشرية ترتقي بأرواحها وتدرك وجودها وروابطها في هذا الكون.

"الإصغاء هو الخطوة الأولى على طريق الولادة الجديدة، إذن هذه ليس فلسفة أو معطفاً ترتديه وتتفاخر به وليس معتقداً تعتنقه يعطيك أجوبة على أسئلة مقلقة تؤرق حياتك... إنه أبعد من ذلك بكثير، إنه ليس أقل من الموت والانبعاث".

في بداية السبعينيات من القرن الماضي بدأ الغرب يتعرف على أفكار أوشو. عام 1974 وفي مدينة بونا الهندية تأسست حلقة فكرية حول أوشو، ومنذ ذلك التاريخ والزوار يقصدونه للاستماع إليه رغبة في التحول من عالم المادة إلى عالم الروح ومن عالم الروح إلى عالم المادة، ولم يترك أوشو جانباً من جوانب الحياة إلا وتحدث عنه داعياً إلى تطوير الوعي عند الإنسان والارتقاء بالروح الإنسانية إلى ما هو أبعد من المفاهيم الثقافية السائدة، إلى التعرف على الحياة من خلال الممارسة اليومية واختبار مدى أهمية الذات الإنسانية.

إن أوشو يسعى لأن يجمع بين الخيوط التي نسجت روحانية الشرق مع الفكر العلمي للغرب في الإنسان الحديث، وقد طور أوشو أساليب التأمل لتكون جزءاً من الحياة اليومية للإنسان هادفاً نحو الصفاء النفسي والروحي والخروج من رحى الاستلاب والاغتراب.ويمكن ان نميز فكره ومدرسته التاملية بيسر حين نطالع موقعا يعرفنا بالتامل الحركي وهو ما جعل المولوية في رايه حركة تأملية بواسطة الدوران .

يحفّزنا أوشو دوماً على اكتشاف آفاق جديدة للحياة، يجعلنا نفهم العالم حولنا وكيف نتعامل معه، فنحن في الواقع لدينا نظريات عن الحياة، لكننا لا نعيش عمق الحياة الحقيقية. ورؤوسنا مليئة بأفكار نعتقد أنها الحقيقة المطلقة، لكننا لا نفهم أن الحقائق نسبية... إن إنسان اليوم في حالة نفسية بائسة حقاً، معظم حواسه معطلة يعيش في حالة تجمّد، متشبث بعقائد جامدة تعيقه عن التواصل الحقيقي مع الناس، عقائد جامدة فارغة من الروح والحب، حتى حديث الناس مع بعضهم فارغ، إذ إننا نصغي لبعضنا بدافع التهذيب وليس إصغاءً حقيقياً، إصغاء عقل لعقل وقلب لقلب...‏

يساعدنا أوشو في كتبه القيمة على أن نترك أفكارنا البالية تتساقط كما يتساقط الورق اليابس عن أغصان الأشجار، يزيل الصدأ عن أفكارنا وأحاسيسنا، ويفتح مسامنا لنور الحقيقة...‏ لقد تناول فكر الزن والتاو والتصوف الاسلامي والفكر الشرقي وهو امر ينم على مستواه الروحي والعقلي الرفيع ، وللاسف انتقل الينا مؤخرا وهو امر مؤسف كما ان مريم نور نقلت كثير من افكاره واقواله ونسبتها اليها وهو شيء غريب كما انها لم تضع حجمه الحقيقي بين المفكرين بل عتمت صورته اكثر حين رفضنا خطابها الفكري التلفيقي & راجع ما كتبته في موضوع حكاية الست مريم...


اوشو من بين الاشخاص يدلّنا على الأصالة الحقيقية الكامنة في نفوسنا، والتي ضيّعناها بسبب الضغوط الهائلة لهذا الزمن، وبسبب خوفنا من الحياة...‏
إننا نحتاج لترميم قوانا المُخدّرة بالخوف والقلق، والمشلولة بالإحباط، نحتاج لفلسفة صادقة عميقة مثل "فلسفة" أو نظرة أوشو تعيننا حقاً في التصدي للزمن المشحون بكل أنواع المشكلات والإحباطات، وخلق الفرح والأمل، إذ لا معنى للحياة بدونهما..‏

"رسالتي لك ليست معتقداً أو ديناً تعتنقه، ولا هي فكر فلسفي تتبعه. إنها نوع من خيمياء الإنسان... إنها علم للتحول، لذا فلن يستدعيها إلا أولئك الراغبون في ملاقاة الموت على أمل ولادة جديدة، إلا أولئك الشجعان الذين هم على استعداد للإصغاء رغم معرفتهم بما لهذه التجربة من خطورة".

لايمكننا ان نوجز فكره بصفحة صغيرة في المدونة وقد كتب عنه الاف الصفحات التعريفية بل ما اقوم به هو استفزازك لمطالعة ما كتب

 

يمكن للطلاع بشكل مفصل عن فكره وكتبه زيارة المواقع التي تهتم به وهي كثيرة جدا اما كتبه فيمكن تحميلها مجانا

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات